بعد إخفاق منتخب ألمانيا وخروجه من الدور الأول لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي، أنهى مدير منتخب ألمانيا لكرة القدم أوليفر بيرهوف عقده مع اتحاد الكرة المحلي بعد 18 عاما من العمل مع المنتخب.
وخلال المشاركة في كأس العالم قطر 2022 خسرت ألمانيا المباراة الأولى أمام اليابان (1-2) ثم تعادلت مع إسبانيا (1-1) قبل أن تفوز على كوستاريكا (2-4) إلا أن ذلك لم يكن كافياً لعبورها إلى ثمن النهائي بعد تصدر اليابان للمجموعة الخامسة أمام إسبانيا التي تفوقت على “المانشافت” بفارق الأهداف.
وتوصل بيرهوف واتحاد الكرة، في وقت مبكر، إلى اتفاق إنهاء العقد الذي يسري حتى 2024. وعلق رئيس الاتحاد برند نويندورف على ذلك قائلا إن بيرهوف “قدّم خدمات عظيمة للاتحاد”.
وعمل بيرهوف، صاحب هدفي الفوز لألمانيا في نهائي كأس أوروبا 1996، مع المنتخب منذ عام 2004، وكان له تأثير كبير خلال عمله مع المدربين السابقين يورغن كلينسمان ويواكيم لوف، قبل تسلم المدرب الحالي هانزي فليك مهامه عام 2021.
ورغم تعثر المنتخب الألماني في البطولات الكبرى الأخيرة، إلا أن بيرهوف كان شريكا في نجاحات مميزة أبرزها إحراز كأس العالم 2014 بالبرازيل عقب الفوز على الدولة المضيفة 7-1 في نصف النهائي ثم الأرجنتين في النهائي.
لكن ألمانيا ودعت دور المجموعات في المونديال للمرة الثانية على التوالي، كما أقصيت من ثمن نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي.
وقال بيرهوف في خطاب استقالته “لهذا السبب لن أغادر دون النقد الذاتي الضروري، على مدى السنوات الأربع الماضية، لم نتمكن من البناء على النجاحات السابقة وإعطاء المشجعين سببا للتعبير عن فرحتهم مرة أخرى”.
وأضاف “بعض القرارات التي اقتنعنا بها لم تكن صائبة، لا أحد يأسف أكثر مني، أنا أتحمل المسؤولية عن ذلك”.
وكانت تقارير صحفية ذكرت حركة “إغلاق الأفواه” التي قام بها لاعبو منتخب ألمانيا -مباراتهم الافتتاحية بالمونديال الحالي أمام اليابان- قد تسببت في اختلاق مشكلات بالجملة داخل معسكر المنتخب، وأدّت لنشوب خلافات بين عدد من اللاعبين الذين رفضوا المشاركة بالحملة.
وجاء تصرف لاعبي “المانشافت” احتجاجًا على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حظر ارتداء شارة تدعم المثليين، وتسبّب ذلك في انتقادات واسعة للاعبين الألمان من قبل عدد من النجوم، كان من بينهم قائد المنتخب البلجيكي إيدين هازارد الذي صرّح -في وقت سابق- بأنه ” كان على منتخب ألمانيا التركيز على لعب كرة القدم، وليس تمرير رسائل سياسية”.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت
