أعلنت وزارة الخارجية الأسترالية السبت أن الحكومة ستفرض عقوبات تستهدف أشخاصا وكيانات في إيران، ردا على ما وصفته بتعرض حقوق الإنسان لانتهاكات “جسيمة”.

يأتي ذلك في حين قررت الخارجية الإيرانية أمس السبت استدعاء سفير بريطانيا لدى طهران سايمون شيركليف، على خلفية عقوبات فرضتها لندن على مسؤولين في القضاء الإيراني.

وقالت بيني وونج وزيرة خارجية أستراليا -في مقال رأي بصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد- إن بلادها ستفرض عقوبات على 13 فردا وكيانين، من بينهم شرطة الأخلاق الإيرانية وقوة الباسيج و6 إيرانيين شاركوا في قمع الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) خلال احتجازها في سبتمبر/أيلول الماضي.

وأضافت أن العقوبات تسري على صادق حسيني، الذي وصفته بأنه قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني. وتم إدراجه في القائمة لاتهامه بالضلوع في “الاستخدام العشوائي للعنف ضد المتظاهرين”.

وأردفت أن “تجاهل النظام الإيراني الصارخ والواسع النطاق لحقوق الإنسان لشعبه روع الأستراليين، ويجب محاسبة الجناة”.

وأفادت وسائل إعلام رسمية في إيران بأن وزارة الخارجية رفضت هذا التحرك ووصفته بأنه تدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية و”تحريض على العنف”.

وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني “يأتي الإجراء الأسترالي الجديد المناهض لإيران بعد أن انتهكت حكومة هذا البلد بشكل منهجي الحقوق الأساسية لسكان أستراليا الأصليين والسجناء وطالبي اللجوء على مدى سنوات وقامت بإيواء عناصر من الجماعات الإرهابية والانفصالية المناهضة لإيران”.

من ناحية أخرى، استدعت الخارجية الإيرانية في وقت سابق السبت السفير البريطاني لدى طهران على خلفية عقوبات فرضتها لندن على مسؤولين في القضاء الإيراني.

وحسب بيان صادر عن الخارجية الإيرانية، تم استدعاء السفير شيركليف على خلفية دعم بريطانيا “للإرهاب والإضرابات” في إيران، وفرضها “عقوبات غير قانونية” على الإيرانيين.

وأشار البيان إلى أن العقوبات البريطانية المتعلقة بالاحتجاجات تعد “تدخلا في الشؤون الداخلية لإيران”. وذكر أن الوزارة أبلغت السفير البريطاني أن إيران تحتفظ لنفسها بحق الرد بالمثل على العقوبات.

ومنذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي، تتواصل الاحتجاجات في أنحاء إيران إثر وفاة أميني بعد 3 أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء. وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.