أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم تسجيل أي تقدم في المحادثات مع إيران بشأن العثور على آثار مواد نووية في 3 مواقع غير معلن عنها، في المقابل قالت طهران إن الحوار والتعاون التقني بينها وبين الوكالة يمضي في مسار مناسب.

وقال تقرير للوكالة إن إيران تواصل زيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.

وكشف التقرير أن إيران وافقت على زيارة وفد من مفتشي الوكالة إليها هذا الشهر، للحصول على إجابات من المسؤولين الإيرانيين بشأن هذه المواقع.

ونقلت وكالة “رويترز” عن تقرير للوكالة الدولية أنها تتوقع أن تبدأ إيران في التعاون بمصداقية مع مفتشي الوكالة، بما في ذلك الوصول إلى المواقع الثلاثة، وأخذ العينات بحسب ما يقتضيه الأمر.

في واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن الإيرانيين زادوا مخزونهم من اليورانيوم المخصب.

وأضاف برايس أنه يكرر التعبير عن قلق واشنطن بشأن عدم وجود تقدم في حل قضية مخزون إيران من اليورانيوم، وأن على الإيرانيين الإجابة عن أسئلة الوكالة والتعاون معها.

وأوضح أن واشنطن قلقة من التطور الذي حققته إيران في برنامجها النووي ودعمها للجماعات الإرهابية علاوة على قمعها لشعبها.

تعاون إيراني

في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان -في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش- إن الحوار والتعاون التقني بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يمضي في مسار مناسب.

وجدد عبد اللهيان نفي بلاده بشدة إرسالها مسيرات لروسيا بهدف استخدامها في الحرب بأوكرانيا.

وانتقد عبد اللهيان موقف بعض الدول الغربية تجاه الاحتجاجات في إيران، واصفا إياها بغير البنّاءة واعتبر أنها شجعت على العنف في إيران، حسب تعبيره.

وكبح اتفاق 2015 الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات الغربية. وفي عام 2018، سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات الأميركية على طهران. وردت إيران بانتهاك قيود منصوص عليها في الاتفاق.

وقامت إيران مؤخرا بتركيب مئات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وهي الآلات التي تخصب اليورانيوم، في منشأتي نطنز وفوردو تحت الأرض.

ويسمح اتفاق 2015 لإيران فقط بإنتاج اليورانيوم المخصب بأجهزة طرد مركزي من الجيل الأول.

وأظهر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تقلص بشكل طفيف، حيث انخفض بنحو 267 كيلوغراما إلى ما يقدر بنحو 3673.7 كيلوغراما، لكنه ما زال يتجاوز بكثير 202.8 كيلوغرام المسموح به بموجب الاتفاق.

وزاد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60%، وهي قريبة من مستوى تصنيع الأسلحة البالغ نحو 90%، بنحو 6.7 كيلوغرامات إلى أكثر من 62 كيلوغراما. وهذا كاف للغاية، في حالة زيادة التخصيب، لصنع قنبلة نووية واحدة. وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية قائلة إن تقنيتها النووية للأغراض المدنية فقط.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.