رغم أن منزله في الدوحة بجوار ملعب لوسيل الذي يستضيف العديد من مباريات كأس العالم ومنها المباراة النهائية؛ فإن مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي فضّل السفر إلى فرنسا عن حضور مونديال قطر، وهو ما سنكشف سره.

قال لاعب جزائري دولي سابق مقرّب من بلماضي للجزيرة نت إن مدرب الخضر فضّل أن يكون في فرنسا وقت المونديال لأسباب عدة؛ من أهمها: أن وجوده أثناء المونديال في الدوحة -التي يعيش فيها مع أسرته- سيذكره بالخسارة المؤلمة للجزائر التي تسبّب فيها الحكم الغامبي بكاري غاساما أمام الكاميرون، في الجولة الفاصلة المؤهلة للمونديال.

وأضاف أن بلماضي أراد -أيضًا- تجنّب لقاءات الصحافة والإعلام التي لن يستطيع تفادي مقالبتهم؛ لأنه يقيم في منزل مجاور لملعب لوسيل الذي يتردّد عليه آلاف الصحفيين والإعلاميين الموجودين في قطر لمتابعة المونديال، وبالطبع سيكون السؤال الذي سيلاحقه ويؤلمه هو: ما شعورك لغياب منتخب الجزائر عن مونديال قطر؟

ويعيش بلماضي -الذي لعب لباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وكان أحد نجوم منتخب الجزائر- في الدوحة منذ احترافه بفريق الخريطيات عام 2003، وسبق أن سألته -في حوار بعد حصوله على أعلى دورة للمدربين المحترفين من الاتحاد القطري لكرة القدم في مارس/آذار 2020- عن سر ذلك فأجاب بأنه كان يخطّط للاستقرار في بلد مسلم بنهاية مسيرته لتربية أولاده فيها.

وتابع أن كل شئ في قطر سيذكّره بالإقصاء “الظالم” للخضر، خاصة في ظل مشاركة منتخب الكاميرون الذي تأهل على حسابه.

ولم يسلَم رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل إيتو من الاتهامات التي تلاحقه، بالمجاملة المتعمدة من غاساما لفريقه على حساب الخضر، وهو ما أخرجه عن شعوره ودفعه للتعدي بالقول والضرب على “اليوتيوبر” الجزائري سعيد ماموني.

وحدثت الواقعة أثناء خروج إيتو من ملعب 974 في الدوحة، عقب مشاهدته مباراة البرازيل وكوريا الجنوبية في دور الـ16 لكأس العالم يوم الاثنين الماضي.

وقال ماموني إنه سأل إيتو عما إذا كان قد قدّم رشوة للحكم غاساما، وهو السؤال الذي أزعج النجم الكاميروني السابق وأثار غضبه.

إقناع النجوم بتمثيل الجزائر

وقال صديق بلماضي إن مدرب الجزائر يستغل وجوده في فرنسا لإقناع بعض اللاعبين المميزين من مزدوجي الجنسية بتمثيل الجزائر؛ ومنهم: الدوليان الفرنسيان السابقان ريان آيت نوري (21 عامًا) لاعب نادي ولفرهامبتون الإنجليزي، وحسام عوار (24 عامًا) لاعب وسط فريق ليون الفرنسي.

وذكرت تقارير أن اللاعبين طلبا رسميًا تغيير جنسيتهما الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية من خلال قانون “البهاماس”، الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في 2009 ويسمح للاعبين متعددي الجنسية بتغيير جنسيتهم الرياضية، وفق شروط معينة تنطبق على اللاعبين.

وكان بلماضي قد تطرق مؤخرًا لموضوع تجديد دماء المنتخب الجزائري بلاعبين جدد، وذكر عوار وآيت نوري بالاسم وسعيه لانضمامهما لتجمع الخضر في مارس/آذار القادم، قبل لقائي النيجر ذهابًا وإيابًا في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2023.

وأضاف النجم الجزائري السابق أن هناك صراعًا شرسًا على النجم الصاعد فارس شعيبي (19 عامًا) لاعب نادي تولوز الفرنسي، المرشّح للانضمام لمانشستر يونايتد، حيث كشفت صحيفة “ليكيب” الفرنسية أن مدرب المنتخب الفرنسي للشباب سيلفان ريبول يحاول إقناع فارس شعيبي بالانضمام إلى منتخب فرنسا للشباب في “يورو 2023″، التي ستقام في رومانيا وجورجيا الصيف القادم.

وقال إن بلماضي جلس مع شعيبي في فرنسا، ونجح في إقناعه بعدم الالتفات لإغراءات الانضمام لشباب فرنسا على أمل الانضمام للديوك، والانضمام لمنتخب الجزائر الأول، خاصة وأنه مثّل الخضر على مستوى منتخب الشباب.

واختتم صديق بلماضي حديثه للجزيرة نت بأن مدرب الجزائر يستغل وجوده في فرنسا -كذلك- لترتيب معسكرات الخضر المستقبلية، ومتابعة اللاعبين الواعدين الذين ينخرطون في الفرق الفرنسية من قرب.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.