|

قالت صحيفة “لوتان” (Le Temps) السويسرية إن إنتاج الطاقة النووية يترك بعده مخلفات تبقى مشعة على امتداد ملايين السنين، وتساءلت عن مقدار المساحة التي نحتاج لتخصيصها لها، وذلك في سياق النقاش الدائر حول اقتراح موقع تحت الأرض لتخزينها في سويسرا بمنطقة زيورخ.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير بقلم ريتشارد إتيان، أن “جميع النفايات الطويلة العمر والعالية المستوى الإشعاعي التي أُنتجت منذ بدء الطاقة النووية، قبل ما يقرب من 50 عاما، تتناسب مع حوض سباحة أولمبي (يبلغ قياسه 3750 مترا مكعبا)”، حسب عبارة الكاتب المتخصص في الطاقة والطقس جان مارك يانكوفيتشي التي ظهرت في كتاب كوميدي شارك في تأليفه.

أنظمة التصنيف المختلفة

غير أن طريقة فرز المخلفات النووية تختلف حسب البلدان، ففي سويسرا مثلا هناك 3 فئات، هي النفايات العالية المستوى الإشعاعي والنفايات ذات الإشعاع المنخفض وتلك التي يعدّ مستوى إشعاعها متوسطا، أما في فرنسا فهناك 5 تصنيفات، في حين يحدد الاتحاد الأوروبي 6 أنواع والوكالة الدولية للطاقة الذرية 5.

ويقول المتحدث باسم المؤسسة السويسرية “نغرا” (Negra) التي يتعين عليها تخزين المواد المشعة السويسرية “لا يوجد نظام تصنيف دولي واضح وشائع الاستخدام للنفايات المشعة”، ويضيف أنه يتوقع أن تبلغ النفايات العالية المستوى من الأشعة في سويسرا 1500 متر مكعب (نصف حمام أولمبي) بحلول عام 2064، ويقترح التخلص منها في مدينة ستاديل في زيورخ، أما “أندرا” (Andra) -المقابل الفرنسي لنغرا- فلديها 4190 مترا مكعبا من النفايات ذات المستوى الإشعاعي العالي.

200 حمام أولمبي

وإذا كانت سويسرا وفرنسا وحدهما تنتجان ما يملأ حمامي سباحة أولمبيين -كما تقول الصحيفة- فما الحجم الذي ستنتجه 33 دولة لديها مفاعلات نووية؟ هناك تقديرات دولية لذلك، حيث تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه تم توليد 38 مليون متر مكعب من النفايات المشعة منذ عام 1954 عندما بدأ إنتاج الطاقة النووية، وإن 760 ألف متر مكعب (202 حمام أولمبي) منها بمستوى إشعاع عال.

وخلصت الصحيفة إلى أن هذا العدد كبير بالمقارنة مع ملاحظة جان مارك يانكوفيتشي، ولكنه قليل إذا عرفنا أن نحو 60% من الكهرباء على الصعيد العالمي يأتي من الوقود الأحفوري.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.