|

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده تواصلت مع حلفائها وشركائها على مستويات عالية خلال الأيام الماضية بشأن الوثائق السرية المسربة وطمأنتهم بالتزامها بحماية معلوماتها الاستخبارية.

وأضاف بلينكن، في مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن أمس الثلاثاء مع نظيره الفلبيني إنريك مانالو ووزيري الدفاع الأميركي لويد أوستن والفلبيني فرديناند ماركوس، أنه أكد لنظيره الأوكراني ديمتري كوليبا دعم واشنطن الدائم لبلاده ولجهودها في الدفاع عن وحدة أراضيها وسيادتها واستقلالها.

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن وزارته تأخذ قضية تسريب الوثائق على محمل الجد، بغض النظر عن التحقيق الذي تجريه وزارة العدل في هذه القضية، وقال إنه يعقد اجتماعات يومية مع مسؤولين عسكريين كبار لبحث هذه المسألة.

بدوره، اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” (CIA) وليام بيرنز أن تسريب وثائق عسكرية أميركية سرية أمر “مؤسف للغاية”، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن ما وصفها بأنها تحقيقات مكثفة للغاية من جانب وزارتي الدفاع والعدل.

وأضاف بيرنز في كلمة بجامعة رايس في ولاية تكساس أن على الأميركيين أن يتعلموا الدرس من ذلك بخصوص طريقة تشديد إجراءاتهم.

تحقيقات ومخاوف

يأتي هذا، في حين تتواصل التحقيقات في الولايات المتحدة في تسريب وثائق وزارة الدفاع (البنتاغون) على وسائل التواصل الاجتماعي التي توصف بالحساسة وبالغة السرية.

وتسعى الإدارة الأميركية إلى تحديد المسؤولية عن التسريب ونطاقه في ظل مخاوف من إفشاء معلومات سرية إضافية.

وتكشف الوثائق المسربة عن لجوء واشنطن إلى التجسس على حلفائها وخصومها، في ظل مخاوف من تداعيات التسريبات على الأمن القومي الأميركي وسلامة عدد من العملاء الاستخباراتيين.

وتقول مصادر أمنية واستخباراتية أميركية إن تسريب الوثائق السرية ربما جرى من خارجها، حيث نقلت قناة “فوكس نيوز” (Fox News) عن تلك المصادر أن هناك معلومات استخباراتية عالية السرية لم تكن جزءا من أي إحاطة لوزارة الدفاع وتم تسريبها.

وقالت المصادر إن تلك المعلومات المسربة قد تكون صادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية أو وكالة الأمن القومي، مؤكدة أنه لا يمكن وصول الموجودين في البنتاغون إليها بسهولة.

وقال مسؤول في البنتاغون إن كل وكالة (استخبارات) سيكون فيها شخص مسؤول عن التحقيق، لكن لا يوجد حتى الآن من يقود جهدا كاملا مشتركا بين هذه الوكالات.

دعم صربي لأوكرانيا

وكشفت وثيقة جديدة أن صربيا وافقت على توريد أسلحة إلى كييف، أو أنها أرسلت بالفعل هذه الأسلحة إلى أوكرانيا.

وتضم الوثيقة، التي لم يتم التأكد من صحتها، ملخصا لردود الحكومات الأوروبية على طلبات أوكرانيا للتدريب العسكري والمساعدة بالأسلحة، حيث تتضمن رسما بيانيا يظهر أن صربيا رفضت توفير التدريب للقوات الأوكرانية، لكنها التزمت بإرسال مساعدات عسكرية، أو أنها فعلت بالفعل.

ولطالما كانت صربيا حليفا موثوقا به لروسيا، وباستثناء بيلاروسيا، فصربيا هي البلد الأوروبي الوحيد الذي لم يحذُ حذو الغرب في فرض عقوبات على موسكو.

ويقاتل عدد ضئيل من الصرب إلى جانب قوات تدعمها موسكو في أوكرانيا منذ اندلاع القتال في البلاد لأول مرة عام 2014. ولم تنشر السلطات الصربية أي رقم محدد لعدد الصرب الذين قاتلوا في أوكرانيا.

ومنذ بدء الحرب، انتقل عشرات آلاف الروس للإقامة في صربيا، ورغم وصول معارضين روس إلى صربيا هربا من الحرب، فلا يزال الصرب بغالبيتهم يؤيدون الحرب على أوكرانيا، كما نُظمت في بلغراد مظاهرات داعمة للكرملين.

غير دقيقة

وفي لندن، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس الثلاثاء، أن الوثائق الأميركية السرية المسربة حول النزاع في أوكرانيا تتضمن معلومات غير دقيقة، محذرة من انتشار المعلومات المضللة.

وقالت الوزارة في بيان نشر على تويتر إن تسريب المعلومات السرية الأميركية أظهر مستوى خطيرا من عدم الدقة، وأضافت أنه يتعين على قراء التسريبات توخي الحذر بشأن التعامل مع المزاعم التي يظهر أن لها قيمة والتي من المحتمل أن تنشر معلومات مضللة.

والجمعة الماضية، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) الأميركية عن تسريب وثائق خاصة بالجيش الأميركي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) مرتبطة بالحرب الروسية في أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة، عن مسؤول بارز في الإدارة الأميركية – لم تسمه- قوله إن وزارة الدفاع تحقق في أنباء عن خلل أمني أدى إلى تسريب وثائق فيها تفاصيل عن مخططات للجيش الأميركي والناتو، حول سبل مساعدة أوكرانيا في خوض هجوم مضاد ضد القوات الروسية، الربيع المقبل.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.