قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها نجحت في فرض شروطها على الاحتلال الإسرائيلي خلال مفاوضات غير مباشرة أسفرت عن وقف إطلاق النار في غزة. وفي حين أوضحت أن الاتفاق يتضمن تعهدا مصريا ولا ينطوي على أي تعقيدات أو بنود سرية، أكدت الحركة استعدادها لاستئناف القتال إذا خرق الاحتلال الهدنة.
ومن طهران، قال الأمين العام للحركة زياد النخالة إن الحاضنة الشعبية والغرفة المشتركة للمقاومة شكلتا دعما، “لكن الجهاد قامت بالجزء الأكبر من القتال”.
وشدد النخالة على أن الاتفاق لا تعقيدات فيه “وهو يتمثل في التزام إسرائيلي بإطلاق سراح (الأسيرين) العواودة والسعدي”.
وقال إن خليل العواودة سيخرج مباشرة إلى المستشفى ثم إلى البيت. وأوضح أن الجانب المصري تعهد بالعمل على إطلاق سراح بسام السعدي في غضون أسبوع.
وفي الوقت الذي أكد فيه احترام الحركة للتعهدات المصرية، شدد على أن الضمان الوحيد لتنفيذ الاتفاق هو المقاومة على الأرض.
وأضاف الأمين العام لحركة الجهاد أنه إذا “لم يلتزم العدو بما تم الاتفاق عليه فسنستأنف القتال مرة أخرى”.
وكشف عن أن إسرائيل سعت بكل قوة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار عبر مصر والأمم المتحدة.
وقال إن حركة الجهاد بقيت مسيطرة على الميدان رغم الفرق في موازين القوى. وأضاف “حركة الجهاد هي اليوم أقوى وكل مدن العدو كانت تحت مرمى صواريخ المقاومة”.
ولفت إلى أن الحركة تحركت من أجل حماية حياة الشيخ بسام السعدي وللتأكيد على وحدة الشعب في الجغرافيا.
وقد أشاد الأمين العام لحركة الجهاد بوزيري خارجية قطر وإيران ورئيس البرلمان اللبناني.
سريان الهدنة
وكان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي دخل حيز التنفيذ بغزة مساء الأحد في تمام الساعة 23:30 بتوقيت فلسطين إثر وساطة مصرية، بعد 3 أيام من بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع.
وقبل ساعات من سريان الاتفاق، قالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة التصعيد الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 43 شهيدا، بينهم 15 طفلا و4 نساء، بالإضافة إلى 311 جريحا.
وحصلت الجزيرة على نص الاتفاق الذي تضمن وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل، في وقت ستبذل فيه مصر جهودها وتلتزم بالعمل على الإفراج عن الأسير خليل عواودة ونقله للعلاج.
كما ينص الاتفاق على أن تعمل مصر على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت
