تصاعد التوتر في شمال كوسوفو اليوم الأحد بعد تبادل مهاجمين مجهولين إطلاق النار مع الشرطة، وألقوا قنبلة صوتية على مسؤولي تطبيق القانون في الاتحاد الأوروبي الليلة الماضية.

وكشفت سلطات كوسوفو عن 3 حوادث تم فيها إطلاق أعيرة نارية في مواقع مختلفة على وحدات للشرطة كانت في مهمة رسمية شمالي البلاد.

وقالت الشرطة الكوسوفية -في بيان- إن “جماعات إجرامية قطعت عدة طرق شمالي البلاد وأطلقوا أعيرة نارية من مواقع مختلفة على وحدات للشرطة كانت في مهمة رسمية بالقرب من سد بحيرة غازيفود، في طريقها إلى معبر برنجاك مع صربيا”.

وأضافت أن وحداث الشرطة اضطرت دفاعا عن نفسها للرد بالأسلحة النارية على تلك الجماعات “التي ابتعدت وتراجعت إلى وجهة غير معروفة”.

وسبق أن أعلنت الشرطة الكوسوفية إغلاق المعبرين الحدوديين مع صربيا شمالي البلاد لدواع أمنية.

وقالت شرطة الاتحاد الأوروبي المنتشرة في المنطقة في إطار بعثة للتحقق من سيادة القانون (يوليكس) إنها استُهدفت أيضًا بقنبلة صوتية، ولم يصب أي ضباط فيها.

رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني أعلنت تأجيل الانتخابات المحلية في 4 بلديات شمالي البلاد وسط مخاوف أمنية (رويترز)

بعثة الناتو

ومساء أمس، أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن بلغراد ستطلب رسميا من بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لحفظ السلام في كوسوفو نشر عناصر من الشرطة والجيش الصربي في كوسوفو وفقا لقرار الأمم المتحدة 1244.

وردا عليه، قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي إن بلاده سترد على أي عدوان عليها، مضيفا “أننا لا نريد الصراع بل نريد السلام والتقدم، لكننا سنرد على أي عدوان بكل ما أوتينا من قوة”.

وتصاعد التوتر بين البلدين الجارين قبل عدة أشهر، بعدما طالبت حكومة برشتينا صرب كوسوفو باستبدال لوحات السيارات القديمة القادمة من صربيا المجاورة بلوحات من إصدار كوسوفو.

وأدى القرار إلى انسحاب الصرب في كوسوفو من جميع المؤسسات المركزية والمحلية، ولكن في أواخر الشهر الماضي تم التوصل إلى اتفاق إنهاء النزاع.

ومساء أمس السبت، أعلنت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني تأجيل الانتخابات المحلية في 4 بلديات شمالي البلاد وسط مخاوف أمنية، بعد أن كانت مقررة في وقت لاحق من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تضررت بعض المراكز الانتخابية شمالي البلاد، وسُمع دوي لإطلاق النار في تلك المناطق؛ مما أثار المخاوف من تصعيد جديد بين الدولتين.

وانفصلت كوسوفو -التي يمثل الألبان أغلبية سكانها- عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعدّها جزءا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو، وتشجعها على تحدي سلطات برشتينا.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.