شهدت منصات التواصل الاجتماعي في فرنسا موجة غضب وتعاطف واسعة مع حادثة وفاة طالب من أصول عربية، بعد إصابته بأزمة قلبية، وسط اتهامات لإدارة المدرسة بتركه يواجه مصير الموت لوحده.
وبدأت القصة حسب ما كشفته وسائل إعلام محلية، حين كان جميع طلبة “علوم وتقنيات الإدارة”، في مدرسة ثانوية بمدينة ليل شمال البلاد، منهمكين في اجتياز اختبار يتعلق بالقانون البيئي، حين سقط نذير ذو الـ 19 عاما على الأرض.
ونقلت صحيفة “صوت الشمال” عن “فنسان” وهو أحد طلبة الثانوية قوله، إن “نذير” سقط مغشيا عليه فاقدا وعيه مباشرة، وحين هم بعض الزملاء لمساعدته، أُمروا مباشرة بالعودة إلى مقاعدهم.
Malaise cardiaque pendant le bac à Gaston-Berger à #Lille : l’élève est décédé pic.twitter.com/Sy0UkYwmnU
— La Voix du Nord (@lavoixdunord) March 22, 2023
وذكر طالب آخر في الثانوية، أن نذير تُرك لمدة وهو ملقى على الأرض، قبل أن يتغير لونه وبعدها تم استدعاء مستشارة تربوية، ثم حضرت فرق الحماية المدنية التي نقلت الشاب إلى المستشفى، وحاولت إنقاذه لكن جميع المحاولات باءت بالفشل.
وتساءلت الناشطة سهام أسباغ، عبر حسابها على تويتر، قائلة “ماذا قال هؤلاء الكبار لبعضهم البعض لترك شخص بلا حياة على الأرض ودفع الآخرين لمواصلة امتحاناتهم؟”.
واتهم مغردون عبر تويتر، إدارة المدرسة بالعنصرية، التي جعلتها تترك الشاب نذير في تلك الحالة حتى فارق الحياة.
On pense fort aux proches de Nadir. Allah y rahmo 🤲🏽 Courage à eux.
Et vraiment bravo & force aux camarades de classe qui ont réalisé les 1ers gestes de secours, ont interpellé les adultes, ont refusé de continuer dans ces conditions & ont raconté cette histoire. Des exemples👌🏽
— Sihame Assbague (@s_assbague) March 22, 2023
في المقابل أكد آخرون أن جميع الذين حضروا الواقعة من المسؤولين على الثانوية يستحقون السجن.
ونشرت عميدة الأكاديمية فاليري كابويل، بيانا نقلته وسائل إعلام محلية، أعلنت فيه وفاة الشاب وقدمت تعازيها لجميع أفراد عائلته وأحبائه.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت