تواصل كييف جهودها للحصول على أسلحة من الغرب، وسط تفاؤل باستئناف المفاوضات مع موسكو، بينما يواصل الجيش الروسي ضرب البنية التحتية العسكرية الأوكرانية مكثفا قصفه لمدينتي دونيتسك وسيفيرودونيتسك.

وفي أحدث التطورات، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ لصحيفة بيلد آم زونتاغ الألمانية إن الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا قد تستغرق سنوات.

وأضاف ستولتنبرغ أن تزويد أوكرانيا بأحدث الأسلحة من شأنه أن يزيد من فرص تحرير إقليم دونباس، الذي تتقدم فيه قوات روسيا.

ونقل موقع بوليتيكو عن مسؤول عسكري أميركي أن البنتاغون لا يزال يدرس جميع الخيارات في دعم أوكرانيا عسكريا، وأن قرار إرسال 4 قاذفات صواريخ ليس نهائيا بعد.

وأضاف المسؤول العسكري أن مساهمات الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا تتم بالتشاور مع الحلفاء والشركاء، وأن القرار سيستند إلى احتياجات أوكرانيا العاجلة.

من جانبه، قال كبير المفاوضين الأوكرانيين ديفيد أراخاميا لموقع بوليتيكو إن كييف تحتاج إلى أن تكون قادرة على تدمير أنظمة الدفاع الجوي الروسية من على بعد مئات الأميال، حتى تتمكن القوات الأوكرانية من استخدام طائرات مسيرة وأسلحة أخرى دون التخوف من إسقاطها.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون -بعد عودته أمس من زيارة لم يعلن عنها مسبقا إلى كييف- إن على الغرب دعم الأوكرانيين في طموحهم لاستعادة الأراضي كلها التي احتلتها روسيا منذ إعلانها الحرب على أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

وأضاف أنها “ستكون كارثة إذا انتصر بوتين في هذه الحرب”، مشددا على ضرورة التأكد من عدم تشجيع كييف على قبول سلام هزيل، وفق تعبيره.

من ناحية أخرى، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن من الضروري للغاية التحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنه سيواصل القيام بذلك.

وأضاف أن الهدف هو “أن تكون أوكرانيا ديمقراطية وذات سيادة ومستقلة”، منوها إلى أن شحنات الأسلحة الموجهة لكييف ستصل في الوقت المحدد لإحداث “فرق حقيقي” في إقليم دونباس (جنوبي البلاد).

جهود سياسية

دبلوماسيا، قال أراخاميا إن المفاوضات بين موسكو وكييف قد تُستأنف أواخر أغسطس/آب المقبل في تركيا بمشاركة الأمم المتحدة.

وأضاف كبير المفاوضين الأوكرانيين أن الحد الأدنى المقبول لأي اتفاق مع الروس هو طردهم أو انسحابهم طواعية إلى حيث كانوا قبل 24 فبراير/شباط، وفق تعبيره.

وأشار إلى أنه ليس من المنطقي عقد مفاوضات بشأن عبور السفن من الموانئ الأوكرانية ما لم تبتعد السفن الروسية من شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول.

من جانبه، جدد رئيس الوفد الروسي للمفاوضات مع أوكرانيا فلاديمير ميدينسكي موقف بلاده بأن شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس لا يشكلان محورا للنقاش خلال المفاوضات مع أوكرانيا.

وشدد ميدينسكي في تصريحات صحفية على أن القرم جزء من روسيا ومكرّس في الدستور.

وأضاف ميدينسكي أن إرادة روسيا وموقفها من دونباس لم يتغيرا أيضا وأن سكان الإقليم يريدون تقرير مصيرهم.

قصف ومعارك

ميدانيا، يواصل الجيش الروسي ضرب البنية التحتية العسكرية الأوكرانية في مختلف أرجاء البلاد، خصوصا على المحورين الجنوبي والشرقي.

وقال حاكم مقاطعة لوغانسك الأوكرانية سيرغي غايداي إن روسيا بدأت إرسال عدد كبير من قوات الاحتياط إلى سيفيرودونيتسك من مناطق قتال أخرى، وذلك في محاولة للسيطرة الكاملة على المدينة الواقعة على خط المواجهة في شرقي البلاد وآخر معقل مهم للجيش الأوكراني في لوغانسك.

وأضاف غايداي للتلفزيون الأوكراني أن القوات الروسية سيطرت بالفعل على معظم أنحاء المدينة، لكن ليس كلها.

بدوره، قال مستشار وزير الدفاع الأوكراني للجزيرة إن روسيا أحرزت مكاسب قليلة مؤخرا لكنها لم تحقق أيا من أهدافها، مضيفا “دعم شركائنا يجب أن يستمر حتى نلحق الهزيمة بالمعتدين”.

أما حاكم إقليم خاركيف أوليه سينيهوبوف فقال إن عدة صواريخ روسية أصابت مصنعا للغاز في منطقة إزيوم، مما تسبب باندلاع حريق هائل، موضحا أن بعض المباني لحقت بها أضرار.

وقالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن 6 صواريخ روسية استهدفت مدينة ميكولايف جنوبي البلاد مساء السبت، أُسقط منها صاروخان، في حين انفجرت الصواريخ الأربعة الأخرى في أكثر من موقع من المدينة.

وأعلنت القوات المسلحة الأوكرانية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحث مع القيادة الإقليمية لميكولايف -خلال زيارة للمدينة- القضايا المهمة التي تعيشها الجبهات الجنوبية. وهذه الزيارة هي الثالثة لزيلينسكي خارج كييف منذ بداية الحرب، بعد زيارة كل من مدينتي خاركيف وزاباروجيا.

وذكر عمدة مدينة دونيتسك أليكسي كوليمزين أن القصف الذي تعرضت له المدينة أمس أدى إلى مقتل موظفين من خدمة الطوارئ.

وأكد مراسل الجزيرة أن القصف في دونيتسك استهدف مباني سكنية ورسمية عدة، وأدى إلى وقف خدمات النقل وقطع المياه عن آلاف السكان.

 

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.