مدة الفيديو 22 minutes 46 seconds

قال مستشار الأمن والدفاع لدى المجلس الأوروبي نيكولاس نوفاكي إن طلب انضمام فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) يعني أنه ينهج حقا سياسة الباب المفتوح، وأن أقواله ليست مجرد تصريحات لا يلتزم بها.

وأشار -في حديثه لحلقة (2022/6/29) من برنامج “ما وراء الخبر”- إلى أن هذه الخطوة تبين أن حرب روسيا على أوكرانيا غيرت من البيئة الأمنية في أوروبا وجعلت الكثير من الدول أقل أمنا، ما جعل فنلندا والسويد يريدان الانضمام للناتو بعد أن كانا يتخذان موقف الحياد ولا ينحازان عسكريا لأي طرف.

ورأى أنه على الدول الأوروبية أن تتساءل إن كان من مصلحتها أن تعتبر روسيا تهديدا حقيقيا على أمنها، خاصة بعد حربها على أوكرانيا، مشددا على أن روسيا تعد فعلا مصدر خطر وتهديد رغم كل مبادرات حسن النية المقدمة لها.

في المقابل، رأى أندريه فيدوروف نائب وزير الخارجية الروسي السابق أن قرار الناتو يخلق صعوبات وتحديات لروسيا، وذلك بسبب خلق حدود جديدة مع الحلف، معتبرا أن هذه الإستراتيجية الجديدة تضع روسيا في “خطر مباشر ورئيسي مع التحالف”، وفق قوله.

كما أوضح أن قرب الناتو من الحدود الروسية يعني أن روسيا ستتوجه إلى زيادة إجراءاتها الأمنية في هذه المنطقة، كما سيفعل الحلف أيضا، مما سيؤدي إلى توترات جديدة.

خطر مباشر

وأضاف فيدوروف أن أوروبا تنظر لروسيا على أنها تشكل خطرا مباشرا، في حين تحاول موسكو إيجاد طريقة للتعايش السلمي يمنع أي مواجهة مباشرة مع دول الناتو، مشيرا إلى أن العلاقات بين الدول الأعضاء الرئيسية في الناتو ليست بأفضل حال.

وكان الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ قد أعن أن قادة الناتو اتخذوا قرارا بدعوة كل من فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف، معتبرا ذلك دليلا على إخفاق الرئيس الروسي في وقف توسعه. وترافق ذلك مع إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن بأن قوات بلاده ستعيد تموضعها في أوروبا.

بدوره رأى سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن التوسع الإضافي للناتو سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار، ولن يحقق الأمن لأعضائه، وأن ما وصفه بتوجه الناتو العدواني لاحتواء روسيا لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على إمكانيات روسيا في ضمان أمنها.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.