نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمني لبناني قوله إن حزب الله سلم إلى الجيش اللبناني مشتبها به بإطلاق نار استهدف آلية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) أسفر عن مقتل عنصر أيرلندي.

وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية حددت هوية المشتبه بهم في الحادثة التي وقعت في الـ14 من الشهر الجاري في قرية العاقبية، خارج منطقة عمليات اليونيفيل، في جنوب لبنان.

وقال المسؤول الأمني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن “مطلق النار الأساسي على دورية اليونيفيل بات موقوفا لدى الأجهزة الأمنية، بعدما سلّمه حزب الله” للجيش خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى أن تسليمه “جاء في سياق تعاون حزب الله مع التحقيق الذي تجريه مخابرات الجيش”، وفق تعبيره.

وأكد المسؤول الأمني أن “المشتبه به الأساس بات بتصرف التحقيق”، مشيرا إلى أن “التحقيقات الأولية اقتربت من نهايتها، وقد تفضي إلى توقيف آخرين”. واعتبر أن المشتبه به “قد يكون حزبيا (أي عنصر في حزب الله)، لذلك تمكن الحزب من توقيفه وتسليمه”.

وكان حزب الله سارع إثر مقتل الجندي الأيرلندي إلى تعزية اليونيفيل. ودعا على لسان مسؤول فيه إلى عدم إقحامه في الحادثة “غير المقصودة”.

أفراد من الكتيبة الأيرلندية التابعة (يونيفيل) في المستشفى حيث تم الاحتفاظ بجثة الجندي الأيرلندي القتيل شون روني (رويترز)

مناوشات تحتويها السلطات

وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري حزب الله في منطقة عمليات اليونيفيل قرب الحدود جنوب البلاد، لكنها نادرا ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.

وكانت اليونيفيل طلبت من السلطات اللبنانية الإسراع في إتمام التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة الأخيرة.

ولم تحدّد قوة اليونيفيل تفاصيل ما جرى، فيما أورد الجيش الأيرلندي أن سيارتين مدرعتين على متنهما ثمانية أفراد، تعرضتا “لنيران من أسلحة خفيفة” أثناء توجههما إلى بيروت.

وأسفر الحادثة أيضا عن إصابة ثلاثة عناصر آخرين من الكتبية الأيرلندية بجروح.

وقال مصدر قضائي لبناني قبل أيام لوكالة الصحافة الفرنسية إن الدورية كانت مراقبة مسبقا، وتمت مطاردتها “من قبل سيارة كان يستقلها مسلّحون، وقد تعرضت لمضايقات واعتراض في نقطتين قبل وصولها إلى موقع الحادث”.

وأشار إلى أن أكثر من شخص شاركوا في إطلاق النار، بحيث طالت سبع طلقات الآلية وأصابت إحداها الجندي القتيل في رأسه من الخلف.

و”يونيفيل” هي قوات سلام متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة تنتشر جنوب لبنان منذ 1978، ومن أبرز مهامها استعادة الاستقرار والأمن ومراقبة وقف الأعمال العدائية بالمنطقة.

وجرى تعزيز قوات اليونيفيل بعد الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان عام 2006، لضمان تنفيذ القرار 1701.

ويشمل القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، وقف العمليات القتالية بين حزب الله وإسرائيل، وسحب الأخيرة قواتها من الجنوب اللبناني.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.