مدة الفيديو 02 minutes 53 seconds

قبل يومين من الانتخابات الرئاسية الفرنسية يغتنم المرشحون الساعات الأخيرة من الحملة لتكثيف التحركات على الأرض والتجمعات والإطلالات الإعلامية سعيا لتحفيز الناخبين على أمل إقناع المترددين والمقاطعين المحتملين.

وبعد سلسلة أخيرة من التجمعات مساء الخميس، تنتهي الحملة الانتخابية عند منتصف ليل الجمعة بتوقيت باريس (22:00 بتوقيت غرينتش).

وسيحظر بعد ذلك على المرشحين عقد اجتماعات عامة وتوزيع منشورات والقيام بالدعاية عبر الإنترنت، ولن تنشر أي مقابلة أو استطلاع للرأي أو تقديرات قبل صدور النتائج الأحد عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش.

وحتى بعد ظهر أمس الخميس وزّعت 69% من الظروف الانتخابية الـ47.9 مليونا التي تضم برامج المرشحين الـ12 على الناخبين، بحسب وزارة الداخلية.

أما في مقاطعات ومناطق ما وراء البحار، أي غوادلوب وغويانا ومارتينيك وسان بارتيليمي وسان مارتان وسان بيار وميكلون وبولينيزيا الفرنسية، حيث تنظم الانتخابات السبت، فانتهت الحملة في منتصف ليل أمس.

خروج عن المألوف

وكانت حملة الدورة الأولى من الانتخابات خارجة عن المألوف منذ قيام الجمهورية الخامسة عام 1958، إذ شلّتها أزمة وباء “كوفيد-19” وهيمنت عليها الحرب في أوكرانيا.

وبتسببه بارتفاع حاد في أسعار الطاقة والمواد الغذائية، أبرز التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا الحاجة الملحة لمعالجة الموضوع الذي يتصدر هواجس الفرنسيين وهو القدرة الشرائية.

وفي هذا السياق، تشير اتجاهات الأصوات التي عكستها استطلاعات الرأي إلى سيناريو مماثل لعام 2017 حين انتقل الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون (الجمهورية إلى الأمام) ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى الدورة الثانية قبل أن يفوز ماكرون بالرئاسة.

لكن هل سيناريو كهذا مؤكد هذه المرة؟ ففي حال تكرار المواجهة الأخيرة بين ماكرون ولوبان، قد تتفكك “الجبهة الجمهورية” التي قطعت الطريق أمام مرشحة التجمع الوطني (لوبان)، في ظل تيار “مضاد للماكرونية” نشأ في صفوف الرأي العام خلال الولاية الرئاسية من 5 سنوات.

وحققت لوبان التي عملت على إظهار نفسها في موقع أكثر اعتدالا ولو أن برنامجها يبقى “راديكاليا” في موضوعي الهجرة ومؤسسات الدولة، تقدما بمقدار نقطتين خلال أسبوع لتصل إلى 22% من اتجاه الأصوات.

أما ماكرون الذي اقتصرت حملته على الحدّ الأدنى، فيسجل انحسارا بالمقدار ذاته إلى 26% من اتجاه الأصوات، بحسب آخر استطلاع للرأي أجراه معهدا “أوبينيون واي” و”كيا بارتنرز” ونشرت نتائجه الخميس.

تقلص الفارق

ويتقلص الفارق أكثر في الدورة الثانية، حيث تشير التوقعات إلى فوز ماكرون على لوبان بنسبة 53% في مقابل 47%، بالمقارنة مع 55% مقابل 45% قبل أسبوع.

وأوضح ماكرون في صحيفة “لو باريزيان” الجمعة أن “المبادئ الجوهرية” لمرشحة التجمع الوطني “لم تتغير: إنه برنامج عنصري يهدف إلى إحداث شرخ داخل المجتمع وهو كثير التشدد”، مضيفا “مارين لوبان لديها برنامج اجتماعي كاذب لأنها لا تموّله”.

أما مرشّح “فرنسا المتمردة” جان لوك ميلانشون الذي يأتي في المرتبة الثالثة بحصوله على حوالي 16% من اتجاه الأصوات، فيأمل في بلبلة اللعبة، مناديا بضرورة اعتماد “التصويت المفيد” الذي سيسمح لليسار بالوصول إلى الدورة الثانية.

وسيكون مستوى المقاطعة أحد المفاتيح لتفسير نتائج الانتخابات، في وقت يتوقع أن يبلغ أو حتى يتخطى النسبة القياسية المسجلة عام 2002 وقدرها 28.4% (22.2% عام 2017).

آخر تجمعات

وسعيا للحفاظ على حضور إعلامي حتى اللحظة الأخيرة، أعطى ماكرون مقابلة لإذاعة “إر .تي. إل” RTL باكرا صباح الجمعة، ويتوقع أن يقوم بمقابلة ثانية في الساعة 19:00 للوسيلة الإعلامية الإلكترونية “بروت” التي يتابعها جمهور من الشباب.

كذلك، حضرت مارين لوبان من بيربينيان في برنامج صباحي على إذاعة فرانس إنفو (France Info)، قبل أن تزور في المدينة نصب الفرنسيين المفقودين في الجزائر.

وفي معسكر اليمين، تتوجه فاليري بيكريس (“الجمهوريون”) التي تتنافس مع مرشح اليمين المتطرف إريك زمور بحصولهما على حوالي 9% من الأصوات، إلى مدينة كيران في جنوب فرنسا حيث تلتقي أصحاب كروم.

يأتي ذلك فيما يقوم نيكولا دوبون إينيان (“انهضي فرنسا” 2%) بتحرك عند مركز لدفع رسوم المرور في سان أرنو بضاحية باريس ويزور قرب باريس نصب مون فاليريان الذي يكرم المقاومين والمقاتلين الفرنسيين في الحرب العالمية الثانية.

من جانبه، يزور المرشح البيئي يانيك جادو (5%) مدينة ليون بوسط شرق فرنسا، فيما يختتم الشيوعي فابيان روسيل (5%) حملته في باريس.

وأخيرا يعقد مرشح “الحزب الجديد المعادي للرأسمالية” فيليب بوتو ومرشحة “الكفاح العمالي” ناتالي أرتو (1% لكل منهما) آخر تجمعين انتخابيين لهما في غرونوبل (وسط شرق) وروان (شمال) على التوالي.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.