|

واصلت الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا تطبيق اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود من خلال خطة تقضي بعبور 16 سفينة اليوم الاثنين، رغم قرار روسيا تعليق مشاركتها في الاتفاقية التي سمحت بتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.

يأتي ذلك في حين أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن قوات بلاده صدت “هجوما عنيفا” شنته القوات الروسية في منطقة دونيتسك شرقي البلاد.

وعلقت روسيا، التي بدأت حربها على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، العمل باتفاق البحر الأسود أول أمس السبت “لأجل غير مسمى”، بعد أن أعلنت أنها لا تستطيع “ضمان سلامة السفن المدنية” التي تبحر بموجب الاتفاقية إثر تعرض أسطولها في البحر الأسود لهجوم بالمسيرات.

وكانت الأمم المتحدة وتركيا الوسيطين الرئيسيين في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يوليو/تموز وقد سارعتا أمس لإنقاذه.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يشعر بقلق عميق إزاء تحرك روسيا، وأجل جولة خارجية لمحاولة إحياء الاتفاق الذي كان يهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية.

خطة إبحار

وبموجب الاتفاق، يوافق مركز التنسيق المشترك الذي يضم مسؤولين من الأمم المتحدة وتركيا وروسيا وأوكرانيا على حركة السفن وتفتيشها.

ولم تعبر أي سفينة أمس الأحد الممر الإنساني البحري الذي تمت إقامته، لكن الأمم المتحدة قالت في بيان إنها اتفقت مع أوكرانيا وتركيا على خطة لإبحار 16 سفينة يوم الاثنين، 12 منها للخارج و4 سفن للداخل.

وقالت إنه تم إبلاغ المسؤولين الروس في مركز التنسيق المشترك بالخطة، إلى جانب نية تفتيش 40 سفينة خارجة اليوم، مشيرة إلى أن “جميع المشاركين ينسقون مع الجيش والسلطات الأخرى ذات الصلة لضمان المرور الآمن للسفن التجارية” بموجب الاتفاق.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار على اتصال بنظيريه الروسي والأوكراني لمحاولة إنقاذ الاتفاق، وطلب من الأطراف تجنب أي استفزاز.

كما حث حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي روسيا على إعادة النظر في قرارها.

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن الخطوة الروسية بأنها “شائنة”، وقال إنها ستزيد من المجاعة، في حين اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن موسكو باستخدام الغذاء كسلاح.

صندوق التبادل

ميدانيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن جيش بلاده تمكن من صد “هجوم عنيف” شنته القوات الروسية بمنطقة دونيتسك.

وأوضح زيلينسكي أن وحدة عسكرية من مدينة تشوب في غرب أوكرانيا نفذت العملية، دون أن يحدد موقع الاشتباك، لكن أعنف المعارك في دونيتسك تدور حول بلدتي باخموت وأفدييفكا.

وقال -في خطابه المسائي- “لقد أوقفوا اليوم العمليات الهجومية الشرسة التي شنها العدو. وتم صد الهجوم الروسي”.

وأضاف أن “صندوق التبادل” أعيد ملؤه، مما يعني أسر جنود روس.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صد محاولات هجوم أوكرانية في خيرسون وخاركيف ولوغانسك.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية سيطرت على مرتفعات ونقاط مهمة جنوبي دونيتسك؛ كما دمرت مستودعا للذخائر وأسلحة مدفعية وقاذفة صواريخ في ميكولايف.

وقال نائب رئيس الإدارة الإقليمية الموالية لروسيا في مقاطعة خيرسون إن القوات الأوكرانية قد تحاول قريبا شن هجوم واسع النطاق على المقاطعة؛ منوها إلى أن الجانب الأوكراني يجمع القوات، بما في ذلك العديد من المرتزقة، لكن الجانب الروسي يحشد قواته أيضاً.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.