كشفت روسيا الخميس عن مسيرة حديثة أطلقت عليها تسمية “قاتل دبابات ليوبارد”، في حين أقر الجيش الأوكراني بوقوع خطأ في تقديم معلومات عن انسحاب القوات الروسية من مدينة تسيطر عليها جنوب البلاد.

ونشرت الدفاع الروسية في اجتماع لقياداتها قبل أيام لأول مرة تقريرا مصورا عن استخدام القوات الجو-فضائية للمسيّرة “قرصان”، حسب تقرير نشره موقع “روسيا اليوم”.

وحسب التقرير، فإن طول المسيّرة يبلغ 4.2 أمتار وارتفاعها 1.2 مترا، ومدى عملها 200 كلم، ويمكن أن تبقى في الجو لمدة 10 ساعات.

وكُشف عن مسيّرة “قرصان” لأول مرة في منتدى “الجيش–2019” العسكري التقني. وتخصص المسيّرة لاستطلاع الأرض بواسطة رادار تحمله، وتحقيق دوريات جوية والتصوير الجوي، وفق المصدر نفسه.

ويمكن أن تستخدم كذلك كمسيّرة ضاربة تحمل صواريخ “أتاكا” المضادة للدبابات التي تخترق دروع بسمك 800 ملم. وقد أطلق عليها كذلك “قاتل ليوبارد-2”.

دبابات ومقاتلات

ويأتي هذا الإعلان الروسي، في وقت نشرت فيه السلطات العسكرية النرويجية صور إرسال 8 دبابات “ليوبارد- 2” وذخائر عسكرية أخرى إلى أوكرانيا.

وقالت القوات المسلحة النرويجية إنها تقوم بتدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام الدبابات في بولندا.

ويأتي هذا التسليم ضمن ما يُعرف بتحالف الدبابات داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) المشكل لدعم كييف ويضم حتى اليوم -إضافة إلى النرويج- ألمانيا وبولندا والبرتغال وكندا، لإرسال 48 دبابة “ليوبارد 2” إلى أوكرانيا.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع السلوفاكية تسليم أول أربع طائرات مقاتلة من طراز “ميغ-29” إلى أوكرانيا. وأضافت أن طائرات أخرى ستسلم إلى كييف في الأسابيع المقبلة.

في المقابل، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من تداعيات الاستمرار في إمداد أوكرانيا بالأسلحة؛ مؤكدا أن ذلك يزيد من خطر اندلاع حرب نووية.

وكانت بولندا أعلنت بدورها قبل أسبوعين تسليم أوكرانيا أول دفعة من دبابات “ليوبارد 2” التي تتمتع بقدرات أبرزها الحماية الشاملة ضد العبوات الناسفة والألغام والصواريخ.

وينتظر أن تحسم دول أخرى في الناتو موقفها من المضي قدما في إرسال دفعات من دباباتها ذات التكنولوجيا المتطورة، وعلى رأسها الدبابة الأميركية “أبرامز” التي يصفها البنتاغون بالأفضل في العالم، ونظيرتها “تشالنجر” درة تاج سلاح البر البريطاني.

بيان “خاطئ”

في غضون ذلك، تفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي محيط الجبهة في مدينة خيرسون التي انسحب منها الروس في نوفمير/تشرين الثاني 2022 إلى الضفة المقابلة من نهر دنيبرو، الحدود الطبيعية بين الجيشين.

وبعد ساعات على تفقد زيلينكسي المنطقة، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات الروسية انسحبت الأربعاء من مدينة نوفا كاخوفكا الواقعة على الجهة المقابلة من نهر دنيبرو.

زيلينكسي (الثاني من اليمين) خلال زيارته الخميس إلى مدينة خيرسون (رويترز)

وتقع نوفا كاخوفكا التي تضم سدا كهرومائيا وكان عدد سكانها قبل الهجوم الروسي 45 ألفا، شمال شرق مدينة خيرسون، لكن هيئة الأركان الأوكرانية سارعت لنفي الانسحاب الروسي وأقرت بوقوع خطأ.

وجاء في بيان لهيئة الأركان الأوكرانية عبر تلغرام “المحتلون لا يزالون متواجدين مؤقتا في نوفا كاخوفكا. المعلومة حول الانسحاب المفترض للعدو من هذه البلدة نشرت إثر استخدام غير صحيح للبيانات المتوافرة”.

من جهته سارع مسؤول عينته السلطات الروسية في منطقة خيرسون لنفي أن يكون الجيش الروسي انسحب من مدينة نوفا كاخوفكا.

وقال فلاديمير سالدو على تلغرام “أعلن رسميا أن كل العسكريين الروس في نوفا كاخوفكا وكذلك في مناطق أخرى على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو لا يزالون في مواقعهم”.

وفي مدينة باخموت شرق البلاد حيث تتركّز منذ أشهر أعنف المعارك، أكد الجيش الأوكراني رصد “إنهاك” في صفوف القوات الروسية، معلنا عزمه على استغلال ذلك في شن هجوم مضاد “وشيك”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.