هدد جندي إسرائيلي نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين جاؤوا للتضامن مع أهالي الخليل -اليوم الجمعة- ضد هجمات المستوطنين، وقال لهم “أنا القانون هنا.. بن غفير سيغير كل شيء”، وفق مقطع فيديو تداوله نشطاء ومنصات إسرائيلية، يأتي ذلك مع إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح واختناق خلال مواجهات اندلعت في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، احتجاجا على الاستيطان الإسرائيلي.

وقال الجندي لناشط اللاعنف الفلسطيني في الخليل، عيسى عمرو، “سيفرض (إيتمار) بن غفير (عضو الكنيست اليميني المتطرف) النظام هنا، وسينهي كل الأشياء التي تفعلها، أنا القانون هنا، وأقول إنك تتصرف ضد القانون”.

ونشرت هيئة البث الإسرائيلية مقطع الفيديو، موضحة أن الجيش لم يرد بعد على هذا التوثيق.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية كشفت -اليوم الجمعة- عن أن الليكود اليميني برئاسة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو وحزب “القوة اليهودية” اليميني المتشدد برئاسة إيتمار بن غفير أبرما اتفاقا على تولي الأخير حقيبة الأمن القومي في الحكومة التي يعكف نتنياهو على تشكيلها.

وحقيبة الأمن القومي هي ذاتها حقيبة الأمن الداخلي الحالية، ولكن بصلاحيات أوسع بكثير تمتد من المسؤولية عن الشرطة في إسرائيل إلى شرطة حرس الحدود بالضفة الغربية.

ونشر الناشط الفلسطيني مقطع فيديو يوثق اعتداء جندي إسرائيلي على ناشط إسرائيلي يساري خلال وقفة “كسر الصمت” ظهر اليوم، تضامنا مع أهالي الخليل ضد هجمات المستوطنين التي استهدفت المدينة الأسبوع الماضي.

ويظهر الجندي وهو يدفع الناشط ويطرحه أرضا بكل قوته، ثم يوجه له لكمة قوية في وجهه، ثم يضغط عليه بقدميه ويوجه سلاحه مباشرة تجاهه، وسط صرخات ومناشدات النشطاء.

ونشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقطع الفيديو، موضحة أن الحدث تم خلال زيارة نشطاء من منظمة “كسر الصمت” الإسرائيلية اليسارية للتضامن مع المواطنين، وأن الحادث قيد التحقيق.

وكانت مدينة الخليل قد تعرضت الأسبوع الماضي لهجمة شرسة من المستوطنين في حماية مشددة من قوات الاحتلال، بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية.

ويتضح من مقطع الفيديو أن أحد الجنود المعتدين كان يضع على سترته العسكرية ملصقا صغيرا رُسم عليه جمجمة وعبارة باللغة الإنجليزية تقول “طلقة واحدة. ميتة واحدة”.

إصابات واختناقات

على صعيد آخر، أصيب اليوم الجمعة 3 فلسطينيين بجروح وعشرات آخرين باختناق، خلال مواجهات اندلعت في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، احتجاجا على الاستيطان الإسرائيلي.

وذكرت مصادر محلية وطبية -لمراسل وكالة الأناضول- أن “الجيش استخدم الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرات أسبوعية في مواقع متفرقة أبرزها بلدات كفر قدوم شرقي قلقيلية (شمال)، وبيت دجن وبيتا بمحافظة نابلس (شمال)”.

ففي بلدة كفر قدّوم، أفاد منسق لجان المقاومة الشعبية مراد شتيوي -في بيان- بأن 3 شبان أصيبوا بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، وعشرات أصيبوا بالاختناق، “جراء قمع الجيش الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، شرقي قلقيلية، شمال الضفة”.

بدوره، أفاد مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة نابلس أحمد جبريل، للأناضول، بأن طواقم الهلال تعاملت مع 10 إصابات بالاختناق، خلال المواجهات التي اندلعت في محيط جبل صبيح، في بلدة بيتا، جنوبي نابلس، شمال الضفة.

كما اندلعت مواجهات مماثلة في بلدة بيت دجن شرقي نابلس، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.