يهدف المهرجان إلى لفت أنظار العالم إلى قضية فلسطين ومواجهة المحاولات الإسرائيلية لعزلها وفرض سياج من الصمت حولها ووقف عمل المؤسسات الحقوقية واغتيال الصحفيين

غزة- افتتحت -الخميس- الدورة السادسة لمهرجان “السجادة الحمراء” لأفلام حقوق الإنسان تحت عنوان”شوفونا”، وذلك على مسرح “هولست” حيث استأنف عمله بعد توقف لمدة عامين بسبب جائحة كورونا.

ويشهد المهرجان عرض 43 فيلما بين روائي طويل وقصير ووثائقي على مدى 6 أيام في مدن القدس وأريحا ورام الله إضافة إلى قطاع غزة.

وتهدف الدورة السادسة لمهرجان “السجادة الحمراء” إلى لفت أنظار العالم إلى قضية فلسطين لمواجهة المحاولات الإسرائيلية لعزلها وفرض سياج من الصمت حولها ووقف عمل المؤسسات الحقوقية واغتيال الصحفيين، كما حدث مع شيرين أبوعاقلة.

مهرجان البسطاء

وأكد منتصر السبع المدير التنفيذي للمهرجان أن الهدف من إقامة فعاليات المهرجان في غزة هو إسعاد مواطني القطاع بمشاهدة أكبر عدد من الأفلام.

وأضاف -في حديث للجزيرة نت- أنه “تلقينا 300 طلب تسجيل من المخرجين في أغلب دول العالم وبينها فرنسا وبريطانيا وأميركا وإيران، وهي أفلام تناقش قضايا إنسانية، وذلك لعرضها في المهرجان”.

مهرجان السجادة الحمراء في مسرح هولست في غزة بعد ترميمه (الجزيرة)

ويوضح السبع كيف أثبت المهرجان وجوده خلال أعوام قليلة، قائلاً “في بداية مهرجان السجادة الحمراء، كنا نحاول جمع الأفلام من المخرجين لعرضها. وبعد إثبات وجودنا بالتعاون مع مهرجان الكرامة في الأردن، أصبح اهتمام المخرجين بهذا المهرجان مختلفا وجعلهم يدفعون رسوما مالية لعرض أفلامهم أول مرة في غزة ولأول مرة منذ بداية المهرجان هناك 50% من الأفلام تتحدث عن القضية الفلسطينية، المهرجان يستمر 5 أيام ليعرض أكثر من 40 فيلمًا للمواطنين مجانا ومن المقرر أن تكون العروض في عدة مناطق بينها غزة وخان يونس ورفح وأريحا والقدس”.

دعم وزارة الثقافة

ويكشف طارق عسقول مدير البرامج والتراث والمهرجانات في وزارة الثقافة بغزة أسباب دعم الوزارة للمهرجان، بالقول “رحبنا بفكرة إقامة مهرجان السجادة الحمراء في قطاع غزة منذ 2014 بعد الحرب مباشرة ونعتقد أنه أمر جميل أن يكون في غزة مهرجان للأفلام الإنسانية ويتناول قضايا مختلفة في قطاع غزة”.

وتابع “كان لافتا من البداية عندما انطلق بعد الحرب في مخيم الشجاعية الذي تعرض للتدمير والقصف. ووضعت السجادة بين الركام حينذاك وتوجهت الأنظار نحو غزة في تلك الفترة. ولم تتراجع جهود فريق عمل المهرجان بل استمر إلى دورته السادسة وقدمنا كافة التسهيلات لهم من أجل افتتاحه هذا العام. اطلعنا على الأفلام التي ستعرض خلال المهرجان، ووجدنا أنها رائعة تتحدث عن مواضيع إنسانية واجتماعية يعيشها أهالي القطاع”.

المهرجان يهدف إلى لفت أنظار العالم للاهتمام بقضية فلسطين (الجزيرة)

افتتاح قاعة عرض سينما

ولم تكن إعادة ترميم مسرح “هولست” وتجهيزه لافتتاح المهرجان فقط ولكنها جاءت إدراكا من المسؤولين بالمهرجان للحاجة الماسة إلى وجود دور عرض ومسارح سواء من أجل تنفيذ العروض المسرحية من قبل المبادرات الشبابية والمؤسسات الثقافية أو تقديم الأنشطة التفاعلية على المسارح.

ويقول المدير التنفيذي للمهرجان إنه “خلال فترة سبعينيات وثمانينيات كان القطاع يضم 10 دور عرض سينمائية. وأُغلقت هذه الدور بشكل متتابع مع بداية انتفاضة الحجارة الأولى عام 1987، وبقي بعض مقارها مهجورًا منذ تلك الفترة وحتى الآن. ونعمل منذ الدورة الأولى بعد حرب 2014 للمطالبة بإعادة فتح دور عرض السينما في غزة، لهذا ستفتتح دار عرض للسينما في مسرح هولست لكي يتم إحياء السينما في غزة وإعطاء صناع الأفلام فرصة لعرض أفلامهم وكذلك منح محبي مشاهدتها زيارة قاعة العرض لقضاء وقتهم هناك”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.