|

كشفت صحيفة أميركية أن المخابرات الأوكرانية رفضت عرضا تقدم به يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر شبة العسكرية الروسية التي تقود منذ شهور أشرس المعارك في مدينة باخموت، في حين تعهدت فرنسا بتقديم دبابات ومدرعات للجيش الأوكراني.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أمس الأحد نقلا عما قالت عنه إنها وثائق مخابرات أميركية مسربة أن بريغوجين عرض مطلع يناير/كانون الثاني الماضي الكشف عن مواقع القوات الروسية للحكومة الأوكرانية، في حال انسحبت من مناطق محيطة بباخموت.

وقالت الصحيفة إن عرض بريغوجين -رجل الأعمال الذي يلقب بطباخ بوتين- جاء من خلال اتصالاته بجهاز المخابرات الأوكراني، وأضافت الصحيفة أن أوكرانيا رفضت العرض.

وحسب رويترز، رفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق على التقرير، الذي استند إلى وثائق أميركية سرية تم تسريبها إلى منصة “ديسكورد” للدردشة الجماعية.

وتأتي انتقادات بريغوجين، في وقت تترقب فيه موسكو الهجوم الأوكراني المضاد، وفي ظل مطالبات متكررة من زعيم فاغنر بتزويد مقاتليه في باخموت بالذخيرة.

وكان قائد فاغنر قد هدد بسحب قواته من مدينة باخموت في العاشر من الشهر الجاري إذا لم تمدّهم وزارة الدفاع الروسية بما يحتاجونه من الذخيرة، موجها كلمات نابية لقيادات وزارة الدفاع في بلاده.

مكاسب في باخموت

وفي شأن متصل بتطور المعارك في هذه باخموت، قالت كييف إن القوات الأوكرانية حققت مكاسب جديدة في المنطقة المحيطة بها.

وكتبت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني على تطبيق “تيلغرام” أمس الأحد “استولت وحداتنا على أكثر من 10 مواقع للعدو في شمال وجنوب باخموت وطهرت منطقة غابات بالقرب من ايفانيفسك من العدو”، وفق تعبيرها.

وأضافت أنه تم أسر جنود روس خلال العملية، واشارت أن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها “رغم كل الصعوبات، هذه هي اللحظة التي يساوي فيها متر واحد 10 كيلومترات من حيث تعقيد المهمة”.

وتشهد باخموت هجوما مشتركا من جانب الجيش الروسي وفاغنر منذ شهور، وكان تعداد سكان المدينة قبل الحرب 70 ألف نسمة، ولكن القتال الضاري على مدار شهور دمر الجزء الأكبر منها.

قصف في دونيتسك

في الأثناء، تعرضت مدينة دونيتسك -التي تسيطر عليها روسيا في شرقي أوكرانيا- لقصف مدفعي كثيف يوم الأحد، حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الرسمية الروسية نقلا عن السلطات المحلية.

وتعرضت المدينة التي تقع مباشرة خلف الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا للقصف بمئات القذائف من عدة راجمات صواريخ، حسب تاس.

وقال مسؤولون في كييف أمس الأحد، إن القصف على دونيتسك جاء بعد أن أطلقت روسيا صواريخ كروز ومسيرات انتحارية “كاميكازي” إيرانية الصنع على أهداف أوكرانية ليلا، مما أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن المسيرات والصواريخ أطلقت من طائرات وسفن حربية في البحر الأسود. كما قال الجيش الأوكراني إن الدفاعات الأوكرانية أسقطت 25 مسيرة معظمها من طراز شاهد الإيرانية، وثلاثة صواريخ كروز.

دبابة خفيفة فرنسية من طراز “اي أم إكس- 10 أر سي” خلال تدريبات سابقة (غيتي-أرشيف)

مدرعات ودبابات فرنسية

في غضون ذلك، أعلنت باريس اليوم الاثنين عن تقديم عشرات المركبات المدرعة والدبابات الخفيفة للجيش الأوكراني إلى جانب تدريب الجنود على استخدامها، وذلك في أعقاب لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر الإليزيه.

وفي بيان مشترك صادر عن الرئيسين، دعا ماكرون وزيلينسكي أيضا إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.

وقال البيان “في الأسابيع المقبلة، ستقوم فرنسا بتدريب العديد من الكتائب الأوكرانية وتجهيزها بعشرات المركبات المدرّعة والدبابات الخفيفة من طراز “اي أم إكس- 10 أر سي” (AMX-10RC)، مضيفا أن باريس “تركز أيضا جهودها على دعم قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية”.

وقال زيلينسكي في تغريدة خلال توجهه إلى قاعدة فيلاكوبلاي الجوية في جنوب غرب باريس “مع كل زيارة إلى باريس، تتوسع القدرات الدفاعية والهجومية لأوكرانيا”، مضيفا أن “العلاقات مع أوروبا تزداد قوة، والضغط على روسيا آخذ في الازدياد”.

ووصل الرئيس الأوكراني مساء الأحد إلى قاعدة فيلاكوبلاي الجوية في زيارة غير معلنة لفرنسا، وتأتي ضمن جولة أوروبية شملت إيطاليا وألمانيا حتى الآن.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.