|

أثار استشهاد الطفل ريان سليمان (7 سنوات) غضبا واسعا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعدما أكدت وزارة الصحة أنه توفي بسكتة قلبية إثر اقتحام جيش الاحتلال منزل عائلته جنوب بيت لحم، ودعت الولايات المتحدة لإجراء تحقيق شامل وفوري في ملابسات وفاته.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفرق الطبية لم تتمكن من إنعاش الطفل الذي نُقل إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، وسيشيع جثمانه اليوم بعد صلاة الجمعة.

ووفقا لما قالته عائلة ريان، فقد اقتحم جنود من قوات الاحتلال منزلهم في بلدة تقوع أمس الخميس، لاعتقال شقيقيه الطفلين بتهمة إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال.

وكان الطفل عائدا من المدرسة مع تلاميذ آخرين في البلدة حين بدأت قوات الاحتلال مطاردتهم.

وقال والده ياسر -في مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي- إن أحد الجنود ظل يركض وراء ريان حتى مات الطفل “من الخوف”.

 

ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بأفعال قوات الاحتلال، وقالت إن ما جرى “جريمة بشعة” ارتكبتها إسرائيل.

من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن متحدث عسكري إسرائيلي قوله إن القوات كانت في المنطقة المجاورة في ذلك الوقت للبحث عن فلسطينيين يشتبه في فرارهم إلى البلدة بعد إلقاء الحجارة على سائقي السيارات.

وقال إن التحقيق الأولي يظهر عدم وجود صلة بين عمليات البحث التي أجراها الجيش الإسرائيلي في المنطقة والوفاة المأساوية للطفل، وفق تعبيره. وأضاف أن “تفاصيل الحادث قيد المراجعة”.

ونفى فلسطينيون من سكان المنطقة وقوع رشق بالحجارة في ذلك الوقت.

 

وفي واشنطن، قال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة “حزنت بشدة عندما علمت بوفاة طفل فلسطيني بريء”.

وأضاف “نؤيد إجراء تحقيق شامل وفوري في الملابسات المحيطة بوفاة الطفل”.

وكرر باتيل نداء من أجل الهدوء في الضفة الغربية أطلقته واشنطن أمس الأول الأربعاء، قبل استشهاد ريان.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.