أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الخميس عن تحقيق في اتهامات بأن قواتها الخاصة ارتكبت العشرات من عمليات القتل خارج نطاق القضاء خلال مداهمات ليلية في أفغانستان.

ويأتي الإعلان في أعقاب تقرير بثه برنامج “بانوراما” على تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” (BBC) في يوليو/تموز الماضي قال إن جنودا من القوات الجوية الخاصة قتلوا 54 شخصا في أفغانستان في ظروف مريبة.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إنها “فتحت تحقيقا قانونيا مستقلا للبحث وإعداد تقرير بشأن مزاعم ارتكاب جنود بريطانيين مخالفات في ما يتعلق بعمليات قتل في أفغانستان”.

وأضافت أن “التحقيق سيبحث في أنشطة مزعومة خلال الفترة من منتصف عام 2010 حتى منتصف 2013”.

وأشارت الوزارة إلى أن التحقيق -الذي سيرأسه القاضي الكبير اللورد هادون كيف- سينظر أيضا في الرد المناسب على تلك المزاعم.

وقال وزير الدولة في وزارة الدفاع أندرو موريسون للبرلمان إن القرار اتخذ بناء على قضيتين تخضعان حاليا لمراجعات قضائية في بريطانيا رفعتهما عائلات تقول إن أقارب لها قتلوا على يد القوات الخاصة في 2011 و2012، ولم يتسن التحقيق في الملابسات بشكل صحيح.

وأضاف أنه “يجب تنفيذ العمليات ضمن حدود القانون الواضحة، ويجب دائما إجراء تحقيق شامل في أي مزاعم ذات مصداقية ضد قواتنا”.

تحقيق صحفي

ونقلت “بي بي سي” في تحقيقها المذكور -عن عاملين ضمن القوات الخاصة البريطانية- أن أفواج هذه القوات كانت تتنافس في قتل أكبر عدد من الأفغان.

وأشار التحقيق -الذي استمر لمدة 4 سنوات- إلى أن الضباط -بمن فيهم الجنرال مارك كارلتون سميث الذي كان يترأس القوات الخاصة البريطانية- كان على دراية بذلك.

كما أظهر أن الرسائل الإلكترونية تكشف أن كبار المسؤولين كانوا على علم بحدوث عمليات قتل غير قانونية، ولم يبلغوا عنها.

وأضافت “بي بي سي” أنه بموجب القانون البريطاني فإن عدم إبلاغ الضباط الشرطة العسكرية عن الجريمة يعتبر في حد ذاته جريمة.

ورفض كارلتون سميث -الذي تقاعد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من منصب قيادة الجيش- التعليق، في حين قالت وزارة الدفاع إن تحقيقات سابقة في سلوك القوات البريطانية بأفغانستان لم تتوصل إلى أدلة تكفي لتوجيه اتهامات.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.