تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الاثنين- بعدم إقدام بلاده على طرد اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، بعد ضغوط مستمرة من نشطاء وأحزاب معارضة بإعادة ملايين اللاجئين السوريين من تركيا إلى بلادهم.

وقال أردوغان خلال فعالية بمناسبة الذكرى الـ32 لتأسيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك (موصياد)، نحن أبناء ثقافة تدرك جيدا معنى المهاجرين والأنصار، وبإمكان اللاجئين السوريين العودة إلى بلادهم متى أرادوا، أما نحن فلن نطردهم من بلادنا أبدا.

وأضاف “سنحمي حتى النهاية إخواننا المطرودين من سوريا بسبب الحرب.. لن نطردهم أبدا من هذه الأرض”، مستنكرا تصريحات قادة المعارضة الذين يطالبون بانتظام بإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا.

وتابع، متحدثا عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أمام مجموعة رواد الأعمال “بابنا مفتوح على مصراعيه وسنواصل استقبال (السوريين)، ولن نعيدهم إلى أفواه القَتَلة”.

وتدعو عدة أحزاب معارضة تركية بشكل منتظم إلى إعادة اللاجئين السوريين من تركيا إلى سوريا.

والأسبوع الماضي، أكد حزب الشعب الجمهوري، وهو أكبر أحزب المعارضة، أنه إذا وصل إلى السلطة في الانتخابات التشريعية والرئاسية في يونيو/حزيران 2023، فسيغادر جميع السوريين تركيا “خلال عامين”.

وأعلن أردوغان الأسبوع الماضي أنه يحضّر “لعودة مليون” سوري إلى بلدهم على أساس تطوّعي، من خلال تمويل استحداث ملاجئ وبنى مناسبة لاستقبال سوريين في شمالي غربي سوريا، بمساعدة دولية.

ومنذ العام 2016، عاد نحو 500 ألف سوري إلى “المناطق الآمنة” التي أنشأتها أنقرة على طول حدودها مع سوريا، بحسب أردوغان.

ودُشّنت أول منازل مجمعة والبنية التحتية اللازمة لاستقبال اللاجئين السوريين العائدين في الثالث من مايو/أيار الجاري في مخيم كمونة في منطقة سرمدا، وهو مشروع ممول من أنقرة.

ووعد أردوغان أمام حشد مبتهج ملوحًا بالأعلام التركية، بأن بلاده ستستمر في مساعدة السوريين، موضحا أن 100 ألف منزل على الأقل ستكون جاهزة بحلول نهاية العام في شمالي غربي سوريا.

مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة

من جهة أخرى، أعلنت تركيا اليوم الاثنين أنها ستشارك في النسخة السادسة لمؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وقالت الخارجية التركية، في بيان، إنها ستشارك في المؤتمر المزمع عقده يومي الاثنين والثلاثاء، بوفد يترأسه سادات أونال نائب وزير الخارجية.

وينطلق المؤتمر في بروكسل بمشاركة ممثلين عن حكومات، ومنظمات دولية وإقليمية، ومنظمات مجتمع مدني، في حين لم تتم دعوة النظام السوري إلى المؤتمر، كما لم تتم دعوة روسيا التي سبق أن شاركت خلال الأعوام السابقة في المؤتمر المنظم بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وتعهد المانحون الدوليون، في المؤتمر الخامس العام الماضي، بتقديم 6.4 مليارات دولار من أجل مساعدة السوريين داخل البلاد وفي دول الجوار.

ويخصص المبلغ لتقديم خدمات المأوى والغذاء والعناية الصحية والتعليم وغيرها من المساعدات الضرورية للنازحين واللاجئين السوريين.

ومنذ عام 2011، تشهد سوريا حربا بدأت إثر تعامل نظام بشار الأسد بقوة مع ثورة شعبية مناهضة له بدأت يوم 15 مارس/آذار من العام ذاته، مما دفع ملايين الأشخاص للنزوح أو اللجوء إلى دول مجاورة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.