“أدب الإيغور.. شعر ونثر” كتاب جديد صدر في فرنسا للمؤلفين “مقدس ميجيت” المتخصصة في حضارة الإيغور والباحثة الجامعية فانيسا فغانغفيل، بهدف الحفاظ على ثقافة وتراث الإيغور، الذين تتهم السلطات الصينية بالسعي لاستئصالهم، ومحو لغتهم وثقافتهم، ويوجد نحو مليون منهم في مراكز اعتقال، بحسب مقال نشرته صحيفة “لوبس” (l’obs) الفرنسية.
ونقلت محررة المقال دوان بوي عن مقدس ميجيت قولها إن العديد من الأسماء الإيغورية البارزة في عالم الأدب اختفت، ومن ثم ارتأت هي والمؤلفة فانيسا فغانغيفل إصدار كتاب يترجم أصواتهم حتى يسمعها ويقرأها الجميع.
ونشرت ميجيت نصوصها ضمن الكتاب باسمها الحقيقي، عكس العديد من الكتاب من أصل إيغوري الذين نشرت موادهم بأسماء مستعارة للحفاظ على سلامتهم وسلامة معارفهم داخل الصين، توضح “لوبس”.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن الكتاب يضم قصائد شعرية ونصوصا نثرية تعود لشعب يحارب منذ قرون ضد محو هويته وحضارته؛ وتحدثت عن نص في الكتاب يعود للمؤلف الإيغوري الشهير “هوشور”، الذي اعتقل من طرف الحرس الأحمر في عهد الرئيس الصيني السابق ماو تسي تونغ خلال فترة “الثورة الثقافية”.
En septembre, après deux ans sans nouvelle parution, Jentayu sera de retour! Petit aperçu de ce qui vous attend: notre anthologie ‘Littérature ouïghoure – Poésie et prose’, la toute première en traduction française, pour une littérature qui mérite plus que jamais notre attention pic.twitter.com/aMJMGNLbd7
— Éditions Jentayu (@EditionsJentayu) July 22, 2022
جيل جديد
وأضافت لوبس أن الجيل الجديد من الكتاب الإيغور الذين يعيشون في المنفى “يصرخون لكي يسمعهم الناس”، حتى وهم يكتبون باللغة الصينية “المندرين”، وهي اللغة التي درسوا بها في المدارس الصينية، أو بلغة أجنبية أخرى.
ونقلت الصحيفة عن ميجيت قولها إن آخر الكتب المدرسية التي كانت تضم نصوصا بلغة الإيغور منعت من المدارس نهائيا في 2017، وذكرت -وهي من مواليد الثمانينيات- أنها من آخر الأفراد الذين درسوا بلغة الإيغور، وهي تتقنها إلى جانب اللغة الصينية.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت