بدا العد التنازلي لاستقبال شهر رمضان المعظم ويرغب الكثيرين في قضاء ما فات من صوم رمضان، وها قد قارب شهر شعبان على الانتهاء، هذا الشهر الذي يغفل عنه الكثيرين ووردت في فضل أيامه ولياليه أحاديث كثيرة، وقد كان الرسول الكريم يصوم أغلب شهر الغفران، وهو شهر العتق من النيران ففيه ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا وينادي هل من مستغفر فيغفر له أو مسترزق فيرزقه، ويقوم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالاحتفال بليلة النصف منه، وهذا من خلال الذكر وقراءة القرآن والدعاء بالأدعية المأثورة عن الرسول الكريم والصالحين من الأئمة والعلماء، ومن خلال سطورنا القادمة نستوضح معكم حكم صيام القضاء في هذه الأيام.

قضاء ما فات من صوم رمضان

تتوارد الكثير من الأسئلة على دور الإفتاء حيث يرغب العامة في معرفة الأحكام الشرعية الصحيحة خوفا منهم بالوقوع في المحظورات، وهذا تطبيقا لقول الله سبحانه وتعالى “فاسألوا أهل الذكر”، ومن خلال ما يلي نقدم بعض من الأسئلة والإجابة الفقهية الصحيحة عليها:

  • السؤال الأول: على قضاء أيام من سنوات ماضية تزيد عن الثلاثين يوما، فهل من الجائز صيام شهر شعبان كاملا دون انقطاع؟
    • الإجابة: من الجائز قضاء ما فات من صيام شهر رمضان في شهر شعبان ولو بصيام الشهر كاملا دون انقطاع، وهذا لما رواه أبي سلمة قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: “كان يكون علي الصوم من رمضان، فما استطيع أن أقضي إلا في شعبان” رواه البخاري.
  • السؤال الثاني: من يجب عليهم القضاء؟
    • الإجابة: يجب القضاء على من أفطر لعذر كالمريض والمسافر والحائض والنفساء والذي يرهقه الجوع والعطش بدرجه غير محتمله، واختلف العلماء في الحامل والمرضع والصحيح إن خافا الهلاك وجب الإفطار والقضاء.
  • السؤال الثالث: ما هو وقت قضاء الصيام؟
    • الإجابة: تم الاتفاق على أنه يجب على من أفطر رمضان القضاء قبل أن يهل رمضان، وإن أسرع في القضاء كان ذلك أفضل وأبرأ للذمة، أما من أخر القضاء لرمضان وكان لعذر فلا إثم عليه، أما التأخير بغير عذر فهو آثم بتأخيره، وعليه التوبة إلى جانب القضاء.

المصدر: وكالات

Share.

عراقي متمرس في تحرير الاخبار السياسية ومهتم بالاخبار والاحداث العالمية

Comments are closed.