مدة الفيديو 02 minutes 39 seconds

يواجه الدبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي صعوبة في التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد تفويض آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.

وقال مصدر دبلوماسي للجزيرة إن الفجوة لا تزال قائمة بين الدول الغربية والطرف الروسي، مشيرا إلى أن المفاوضات تواصلت بشكل مكثف خلال عطلة نهاية الأسبوع وأن ثمة حاجة إلى مزيد من الوقت بهذا الشأن.

وانتهى -أمس الأحد- تفويض مجلس الأمن الدولي لتسليم مساعدات من الأمم المتحدة لنحو 4 ملايين شخص في سوريا عبر تركيا، واستخدمت روسيا يوم الجمعة الماضي حق النقض (الفيتو) ضد تمديد العملية لمدة عام، ثم أخفقت في إجازة اقتراح تقدمت به لتجديد العملية لمدة 6 أشهر مع زيادة الجهود الدولية لعملية إعادة الإعمار.

وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إن التمديد لـ6 أشهر لا يمثل مدة كافية لقيام مجموعات الإغاثة بالتخطيط والعمل بكفاءة.

وأوضحت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أنها تحدثت مع وكالات الإغاثة في إدلب التي نبهت إلى أن ملايين السوريين لن يجدوا ما يأكلونه إذا توقفت المساعدات.

وتابعت -في تغريدة- أن الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الإغاثة للمحتاجين في إدلب وستقاتل لتجديد الآلية.

ورد ديمتري بوليانسكي نائب المندوب الروسي في الأمم المتحدة بالقول إنه لا حاجة للقتال، وإن مشروعي القرارين اللذين صوت عليهما المجلس تضمنا تمديدا لـ6 أشهر أولا ثم 6 أشهر أخرى، موضحا أن موسكو ستواصل استخدام حق النقض ضد أي نص بخلاف نصها.

دعوات للتوصل إلى اتفاق

وفي السياق، دعت منظمات محلية سورية أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى التوصّل لاتفاق فوري بخصوص آلية إدخال المساعدات الأممية عبر الحدود إلى شمالي سوريا، بعد الفيتو الروسي.

وحذّرت منظمة “منسقو الاستجابة” السورية من توقّف عشرات المشاريع شمالي سوريا خلال مدة أقصاها شهر واحد فقط إذا لم يتمّ التوافق على القرار.

كما أوضحت المنظمة -في بيان- تبعات توقف إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، من بينها حرمان أكثر من مليوني نسمة من المساعدات الغذائية.

من جهته، قال منسق مساعدات الأمم المتحدة مارتن غريفيث لقناة “سي بي سي” (CBC) التلفزيونية الكندية إن العملية، التي تقدم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى، تمثل شريان الحياة وإذا لم يتسن استمرارها، “فسيموت الناس”.

ووفقا لإحصاءات من منظمات دولية ومحلية، فإن ملايين السوريين يعيشون في مناطق شمال غربي سوريا ويعتمدون بشكل رئيس على المعابر الحدودية مع تركيا تحديدا، في الحصول على المساعدات الإنسانية.

وفي عام 2014، أجاز المجلس توصيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين، اللتين تتمتعان بحق النقض، قلصتا ذلك إلى نقطة حدودية تركية واحدة فقط.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.