اتهمت مجموعة حقوقية قوات النظام السوري باحتجاز عدد من الفلسطينيين نجوا من قارب غرق قبل أيام قبالة ساحل مدينة طرطوس.

وقال متحدث “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، فاير أبو عيد، إن قوات أمن النظام احتجزت عددا غير معروف من فلسطينيي سوريا الناجين من القارب، بعد نقلهم إلى مستشفى الباسل في طرطوس.

وكان قارب يقلّ مهاجرين غير نظاميين من لبنان وفلسطين وسوريا انطلق من سواحل مدينة طرابلس اللبنانية في 22 سبتمبر/أيلول، متجهًا إلى أوروبا قبل أن يغرق قبالة السواحل السورية.

وأضاف أبو عيد، لمراسل الأناضول، أن “المحتجزين اقتيدوا إلى مكان مجهول للتحقيق معهم بذريعة معارضة النظام، ولدواع أمنية”، وتابع “هناك تكتم كبير على مصير المحتجزين”، في حين لم تعرف أسباب اعتقالهم.

وناشد أبو عيد المجتمع الدولي للمساعدة في إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين لدى النظام السوري.

و”مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” منظمة حقوقية إعلامية متخصصة برصد أحوال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.

وقد ارتفعت حصيلة ضحايا غرق المركب إلى 100 قتيل مع انتشال جثة جديدة، كما أفادت وسائل الإعلام السورية الرسمية.

وحصيلة غرق المركب هذا، التي تعدّ بين الأعلى في منطقة شرق المتوسط، ارتفعت تباعا منذ العثور على أول الجثث الخميس الماضي، وقد نجا 20 شخصا فقط من أصل 150 راكبا.

وقال مدير الموانئ السورية العميد سامر قبرصلي، في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن “عدد ضحايا المركب اللبناني بلغ 100 حتى الآن، وذلك بعد انتشال جثة من عرض البحر مقابل الباصيه في بانياس”. وأغلب الأشخاص الذين كانوا على متن المركب لبنانيون ولاجئون سوريون وفلسطينيون، بينهم أطفال ومسنّون.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان “هذه مأساة مؤلمة أخرى”، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة الكاملة لـ”تحسين ظروف النازحين قسرًا والمجتمعات المضيفة في الشرق الأوسط”.

وحسب الأمم المتحدة، فإن 38 مركبا على الأقل تقلّ أكثر من 1500 شخص بينها مراكب غادرت لبنان أو حاولت الانطلاق منه بشكل غير شرعي بحرا بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني 2021.

 

 

 

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.