مدة الفيديو 02 minutes 58 seconds

يعد ملعب الثمامة أيقونة معمارية مستوحاة من تراث الوطن العربي، يتميز بتصميمه الفريد وموقعه الجغرافي والاستدامة.

وملعب الثمامة أحد ملاعب بطولة كأس العالم الثمانية في قطر، التي تقام بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني و18 ديسمبر/كانون الأول القادم، وباقي الملاعب هي البيت ولوسيل والجنوب وخليفة وأحمد بن علي والمدينة التعليمية و974.

الموقع

يقع الملعب الذي أعلن عن جاهزيته يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021 خلال استضافته نهائي كأس الأمير، بحي الثمامة على مسافة 12 كيلومترا من وسط مدينة الدوحة في الأحياء الجنوبية، ويتميز بأنه على بعد عدة دقائق من مطار حمد الدولي وتحيطه الطرق الرئيسية من 3 اتجاهات.

وسائل النقل

يحظى الملعب بموقع قريب من مطار حمد الدولي وكذلك مطار الدوحة الذي سيعمل خلال فترة كأس العالم، ويسهل الوصول إليه من المطارين مباشرة بشكل ميسر في 15 دقيقة تقريبا، كما أن موقعه على 3 محاور رئيسية يجعل وصول سيارات النقل العام والخاص إليه سهلا، كما أن هناك محطات لمترو الدوحة قريبة منه أيضا.

سعة المدرجات والمباريات

تسع مدرجات الملعب 40 ألف مشجع، ويستضيف 8 مباريات بدور المجموعات والـ16 بكأس العالم، تبدأ في 21 نوفمبر/تشرين الثاني بمباراة السنغال وهولندا ضمن المجموعة الأولى، تليها إسبانيا وكوستاريكا بالمجموعة الخامسة يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وقطر والسنغال بالمجموعة الأولى يوم 25 من الشهر ذاته، ومباراة بلجيكا والمغرب في المجموعة السادسة يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني، وإيران وأميركا في المجموعة الثانية يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني، وكندا والمغرب في الأول من ديسمبر/كانون الأول في ختام المجموعة السادسة.

وتختتم المباريات التي سيشهدها الملعب بالمباراة التي ستجمع بين أول المجموعة الرابعة وثاني المجموعة الثالثة، في الرابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل، ضمن منافسات في دور الـ16.

التصميم

يعد ملعب الثمامة أيقونة معمارية عربية متميزة، إذ استوحاه المعماري القطري إبراهيم الجيدة من شكل القحفية التقليدية البيضاء (الطاقية التي تُلبس تحت الغترة والعقال) في الوطن العربي، مع إبراز الخيوط والفتحات التي تميز القحفية، ليبدع تصميما فريدا.

وتم اختيار هذا التصميم لأنه يعد قاسما ثقافيا مشتركا بين مختلف دول الوطن العربي، وبالتالي فهو يعبر عن العمق الحضاري والإرث التاريخي والثقافي المتشابك للدول العربية.

الاستدامة

الملعب المونديالي سيترك إرثا مستداما لأفراد المجتمع القطري، انطلاقا من موقعه وسط الأحياء السكنية في منطقة الثمامة، حيث تحيط به العديد من المرافق الرياضية، من بينها مسارات للجري والدراجات الهوائية، ومساحات خضراء شاسعة، فضلا عن عدد من ملاعب التدريب التي ستخدم الأندية القطرية بعد إسدال الستار على منافسات كأس العالم.

كما سيتم إنشاء المزيد من المرافق الرياضية المتنوعة في المنطقة المحيطة بالملعب، من بينها ملاعب لكرة اليد وكرة السلة، وحمامات سباحة، وصالات متعددة الاستخدامات، وصالة تدريب داخلية وغيرها.

من المقرر تفكيك 20 ألفا من مقاعد الطبقة العلوية للملعب، الذي يتسع لـ 40 ألف مشجع، والتبرع بها لصالح مشاريع رياضية في دول تفتقر للبنية التحتية الرياضية، ثم الاستفادة من الملعب بطاقته الاستيعابية المخفضة، لاستضافة منافسات كرة القدم وغيرها من الأحداث الرياضية الأخرى، إضافة إلى إنشاء متاجر لبيع التجزئة، وعيادة رياضية، وفندق صغير بالمنطقة العلوية من الملعب.

صديق للبيئة

حصل ملعب الثمامة على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة “جي ساس” التي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير “جورد” من فئة 5 نجوم، ونجحت أعمال بنائه في توفير 40% من المياه النقية، مقارنة بمشاريع إنشاء الملاعب التقليدية، كما تمت إعادة استخدام المياه المعاد تدويرها في ري المساحات الخضراء المحيطة بالملعب على شكل حديقة تبلغ مساحتها 50 ألف متر مربع، تضم حوالي 400 شجرة.

يشار إلى أن جميع الملاعب الثمانية لمونديال قطر 2022 حصلت على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة “جي ساس”، من بينها 3 ملاعب حصلت على فئة 4 نجوم، بينما مُنحت الملاعب الأخرى فئة 5 نجوم.

وقد جرى اعتماد منظومة “جي ساس” من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وتضمن تلبية البنية التحتية الخاصة بالبطولة لمجموعة من المعايير البيئية الصارمة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.