مدة الفيديو 01 minutes 49 seconds

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الوضع الصحي في باكستان وصل إلى ما سمتها مرحلة “الكارثة الصحية”، بسبب تفشي الأوبئة بين المنكوبين في الفيضانات التي ضربت البلاد في يونيو/حزيران الماضي.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مناشدة عاجلة وجهها إلى الأمم المتحدة، إن هناك حاجة ماسة لتوفير أكثر من 800 مليون دولار بشكل عاجل للنهوض بالمرافق الصحية والمشافي في باكستان.

وقالت المنظمة إن المياه توقفت عن الارتفاع، لكن الخطر ما زال قائما، مضيفة أن باكستان تتجه نحو شفا كارثة صحية بسبب انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه.

وأوضحت أن أمراضا خطيرة خلفتها موجة فيضانات تعد الأسوأ في تاريخ البلاد، قد أودت بحياة أكثر من ألفي  شخص منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، ويعد وباء حمى الضنك الذي ينقله البعوض واحدا من هذه الأمراض، وما زال يجتاح المنطقة حيث سجل إقليم “البنجاب” 359 حالة إصابة جديدة وحالة وفاة أخرى، في الساعات الـ24 الماضية.

وكانت وزارة الصحة بإقليم السند ذكرت الاثنين الماضي أن حالات الإصابة بحمى الضنك انتشرت حتى وصلت إلى نسب وبائية في باكستان كلها، حيث تم تسجيل أكثر من 41 ألف حالة في البلاد هذا العام.

ونتيجة لذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية مناشدة عاجلة لدول العالم من أجل باكستان، في حين أعلنت الأمم المتحدة أنها في حاجة إلى 816 مليون دولار من أجل أعمال الإغاثة.

ومن جهته، أفاد البنك الدولي أن الفيضانات الكارثية التي ضربت البلاد ستدفع من 6 إلى 9 ملايين باكستاني إلى براثن الفقر، بعدما دمرت مليوني منزل وأغرقت ثلث مساحة البلاد.

وأسفر تفشي أمراض مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك في منطقة السند -التي تعد الأسوأ تضررا- عن وفاة أكثر من 350 شخصا، وتم تسجيل 277 حالة إصابة بحمى الضنك في مدينة كراتشي عاصمة الإقليم في الساعات الـ24 الماضية، مما يرفع حصيلة الإصابات الشهرية إلى أكثر من ألفي حالة.

يذكر أن الفيضانات الكارثية التي تعرضت لها باكستان أدت إلى غرق ثلث البلاد، وتسببت في نزوح 8 ملايين شخص وخلفت أضرارا تقدر بنحو 28 مليار دولار.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.