أكد ملك الأردن عبد الله الثاني خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمّان اليوم الأربعاء أن المملكة تواصل جهودها مع أطراف إقليمية ودولية لوقف التصعيد الإسرائيلي الأخير والحفاظ على الوضع التاريخي للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس بموجب الوصاية الهاشمية.

وجدد ملك الأردن التأكيد على دعم بلاده للشعب الفلسطيني وحقه في دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وأعرب عن عزمه لمواصلة الاتصالات من أجل وقف الاعتداءات على القدس والمقدسات.

من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية حتى توقف “أعمالها أحادية الجانب” وتحترم الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين.

وأشار عباس إلى أهمية “تكثيف الجهود والتنسيق الفلسطيني الأردني من أجل حشد طاقات المجتمع الدولي لوقف ممارسات الحكومة الإسرائيلية وسياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.

ويأتي التنسيق الفلسطيني الأردني بعدما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى أياما عدة على التوالي خلال شهر رمضان، وأطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي لإخراج المصلين والمعتكفين من المصلى القبلي ومن الحرم القدسي بأكمله.

وحاولت ما تسمى “جماعات الهيكل” أداء طقوس “ذبح القرابين” وحرقها ونثر رمادها في الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي، لكنها أرغمت على التراجع عن هذا المخطط، غير أن الفلسطينيين حذروا من أن الأمر قد يكون تمهيدا لخطر أكبر ضمن ما يسمى “التقسيم الزماني والمكاني” للحرم القدسي الشريف.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن عدد المقتحمين من المستوطنين اليهود خلال أقل من أسبوع بلغ 3670 مستوطنا بحجة الاحتفال بعيد الفصح.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال نشرت اليوم الأربعاء نحو 3 آلاف عنصر في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة.

وجاء ذلك في سياق عمليات التضييق الأمنية على آلاف الفلسطينيين الذين توجهوا من الضفة الغربية إلى المعابر الإسرائيلية المؤدية إلى القدس للوصول إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة الـ27 من رمضان، تحريا لليلة القدر.

وبالرغم من هذه القيود، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية مساء اليوم إن عدد المصلين الذين توافدوا على باحات الأقصى بلغ ربع مليون شخص.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.