أفادت مصادر متطابقة اليوم الثلاثاء بأن الجيش الروسي يسعى لإعادة التموضع جنوب وشرق أوكرانيا، بعد استعادة الجيش الأوكراني السيطرة على مناطق عديدة شمالا. وفي حين واصلت روسيا توغلها في مدينة ماريوبول، أكد تقرير أممي بأن الحرب شردت أكثر من سبعة ملايين شخص.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ إن هدف القوات الروسية من الانسحاب من كييف هو السيطرة على كامل منطقة دونباس وشبه جزيرة القرم.

وأضاف ستولتنبرغ أن الحلف مصمم على مواصلة دعم أوكرانيا بمختلف أنواع الأسلحة والدفاعات وبمساعدات خاصة بالأمن السيبراني لحماية الأوكرانيين من أي هجوم كيميائي.

من جهتها، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن ما وصفته بالعدو يعيد تجميع قواته ويركز جهوده على التحضير لعملية هجومية في شرقي البلاد.

وأضافت الهيئة أن هدف روسيا هو فرض سيطرة كاملة على أراضي منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

وأشارت إلى أنه تم نقل طائرات ومروحيات تابعة للقوات الروسية من مطارات في بيلاروسيا إلى روسيا.

تقارير بريطانية

من جانبها، قالت استخبارات الجيش البريطاني إن القوات الأوكرانية استعادت شمالي البلاد، مشيرة إلى أن الأوكرانيين أجبروا الروس على التراجع من مناطق حول تشيرنيهيف (شمال كييف) وشمال خاركيف.

وأضافت أن معظم الوحدات الروسية المنسحبة من الشمال بحاجة لإعادة تسليح قبل إعادة نشرها في الشرق.

ورجحت استخبارات الجيش البريطاني استمرار القتال في بعض المناطق التي استعادها الأوكرانيون.

اقتحام ماريوبول

وإلى الشرق، بثت وسائل إعلام روسية صورا قالت إنها لانتشار جنود من مشاة البحرية الروسية وقوات من الانفصاليين الموالين لموسكو في شوارع مدينة ماريوبول.

وقالت ذات المصادر إن هذه الصور توضح اقتحاما للقوات الروسية المشتركة لمدينة ماريوبول حسب تعبيرها.

من جهتهم، أعلن الانفصاليون في إقليم دونيتسك احتراق سفينة تركية تحمل علم الدومنيكان في ميناء ماريوبول، في حين قالت مصادر أوكرانية إن السفينة تعرضت لقصف روسي.

كما اتهم الانفصاليون القوميين الأوكرانيين بتدمير البنية التحتية لميناء ماريوبول والسفن الأجنبية فيه.

وفي ميكولايف المحاذية، أعلنت بلدية المدينة عن مقتل عشرة مدنيين في قصف روسي بينهم تسعة قضوا في استهداف لأحد الأسواق.

تبادل أسرى

وفي سياق متصل، قالت مفوضة حقوق الإنسان في روسيا إن تبادلا جديدا للأسرى تم بين موسكو وكييف

وأشارت المفوضة إلى أنه تم تبادل ستة وثمانين عسكريا روسيا مقابل عدد مماثل من العسكريين الاوكرانيين

وأعربت المفوضة عن أملها باجراء عمليات تبادل جديدة بين الطرفين في الأيام القادمة، وأضافت أن وزارة الدفاع الروسية تعمل على إعداد القوائم.

عمليات روسية

في غضون ذلك، نشرت وزارة الدفاع الروسية صورا قالت إنها لاستهداف مواقع في البنية التحتية العسكرية الأوكرانية بواسطة صواريخ بالغة الدقة.

وأوضحت الوزارة أن المواقع استهدفت برشقة من صواريخ من طراز “كاليبر” انطلقت من إحدى السفن الروسية في البحر الأسود على أهداف في العمق الأوكراني.

وقد نشرت وزارة الدفاع الروسية صورا تظهر إسقاط طائرة بدون طيار أوكرانية من طراز “بيرقدار”.

وقالت إنه تم استهداف المسيرة الأوكرانية باستخدام منظومة صاروخية مضادة للطائرات من طراز “تور” دون ذكر مكان الاستهداف.

وأكدت الوزارة أنه تم أيضا تدمير أكثر من 20 هدفا جويا بالاعتماد على النظام الصاروخي الروسي “تور”، وهو نظام ذاتي الحركة مصمم لاعتراض الأهداف الجوية ويبلغ مدى صواريخه 15 كيلومترا.

موجات لجوء

على المستوى الإنساني، أفاد تقرير لمنظمة الهجرة الدولية بأن الحرب في أوكرانيا شردت أكثر من 7.1 مليون شخص.

وأضاف التقرير أن ذلك يمثل زيادة عشرة بالمئة في عدد النازحين داخليا بأوكرانيا منذ 16 مارس/آذار الماضي.

بدورها، قالت رئيسة وزراء مولدوفا إن أكثر من 390 ألف لاجئ من أوكرانيا دخلوا البلاد عبر حدودها الشرقية.

وفي كلمة ألقتها خلال مؤتمر عقد في برلين لبحث دعم مولدوفا، قالت رئيسة وزراء مولدوفا إن هناك نحو مئة ألف لاجئ أوكراني يقيمون في مولدوفا نصفهم تقريبا اطفال

بدورها، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك إن هناك خططا لفتح سبعة ممرات إنسانية اليوم في البلاد.

وأشارت إلى أن هذه الممرات ستكون في كل من لوغانسك وزابوروجيا ودونيتسك لإجلاء المدنيين.

وأعلنت فيريشوك السماح لفريق الصليب الأحمر الذي كان يعتزم دخول مدينة ماريوبول بالتحرك باتجاه منطقة زابوروجيا.

من جانبه، قال حرس الحدود البولندي إن مليونين ونصف مليون لاجئ أوكراني وصلوا إلى بولندا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، مضيفا أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص عبروا حتى صباح اليوم.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.