|

أكدت إيران اليوم الأحد أنها نجحت في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في منشأة فوردو، في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إن تل أبيب تحتفظ لنفسها بحرية العمل الكامل ضد إيران ومشروعها النووي.

وأعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن إيران أنتجت اليورانيوم المخصب بنسبة 20% من سلسلة أجهزة الطرد المركزي من طراز “آي آر 6” (IR6) التي وضعت في منشأة فوردو قبل أسبوعين وتم ضخ الغاز فيها.

وأضاف كمالوندي أن طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أسبوعين بتلك الخطوة، لكنه أشار إلى أن هناك أهدافا خاصة وراء طريقة تداول الخبر وتضخيمه في وسائل الإعلام الغربية، حسب تعبيره.

كما أكد كمالوندي أن عملية إخراج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% من تلك الأجهزة، تم يوم أمس السبت، وهي الخطوة النهائية التقنية في الإنتاج.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تمت في إطار التزامات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لتركيب واستخدام ألف جهاز طرد مركزي من طراز “آي آر 6” لتخصيب اليورانيوم.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، قالت في تقرير أمس السبت، إن إيران زادت من مستوى تخصيب اليورانيوم باستخدام مجموعة تتألف من 166 من أجهزة الطرد المركزي المتطورة “آي آر 6” في منشأة فوردو الموجودة تحت الأرض، والتي يمكنها التبديل بسهولة بين مستويات التخصيب.

ويعد تعزيز تخصيب اليورانيوم في فوردو أحدث خطوة ضمن خطوات عديدة كانت إيران هددت باتخاذها منذ فترة طويلة، لكنها أحجمت عن تنفيذها إلى أن تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي قرارا ينتقد طهران بدعوى تقاعسها عن تفسير وجود آثار يورانيوم في مواقع لم تعلن عنها.

وردا على هذا القرار، أمرت إيران بإزالة كاميرات الوكالة المثبتة بموجب اتفاق 2015، ومضت قدما في تركيب أجهزة الطرد المركزي “آي آر 6” في محطة تحت الأرض في نطنز، حيث يسمح لها الاتفاق بالتخصيب ولكن فقط باستخدام أجهزة “آي آر 1″، الأقل كفاءة. ولا يسمح الاتفاق بتخصيب اليورانيوم في فوردو.

لبيد (وسط) دعا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم تجاه استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم (رويترز)

تهديد إسرائيلي

في المقابل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الولايات المتحدة إلى إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران بكامل قوتها.

وأضاف في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية، أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحرية العمل الكامل ضد إيران ومشروعها النووي على الصعيدين السياسي والعسكري.

وشدد لبيد على ضرورة أن رد فعل المجتمع الدولي إزاء استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم يجب أن يكون حازما وذا مغزى.

وفي السياق ذاته، شكر لبيد الرئيس الأميركي جو بايدن على عدم قيام الولايات المتحدة برفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني، قائلا إن “إيران تقف وراء حزب الله وتدعم حماس وخلايا إرهابية حاولت مؤخرا قتل سياح إسرائيليين في إسطنبول”.

وأكد أن إسرائيل تمد يدها إلى جميع دول المنطقة وتدعوها إلى إقامة علاقات معها وتغيير التاريخ، وفق تعبيره.

وبشأن زيارة بايدن إلى المنطقة الأسبوع المقبل، أشار لبيد إلى أنه سيبحث مع الرئيس بايدن وفريقه سبل توسيع التعاون المشترك في المجال الأمني إزاء التحديات كافة.

وكانت إسرائيل قد حذرت مرارا من أنها لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، حتى لو استدعى ذلك استخدام القوة العسكرية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.