بينما تدخل العملية العسكرية الروسية في بلاده أسبوعها الثالث، شدد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، على أن مستوى التهديد وصل إلى الحدود القصوى.

وأضاف أن كارثة ستقع إذا لم يفرض الحلفاء منطقة حظر طيران، وهي خطوة رفضتها مراراً الولايات المتحدرة، منعاً من وقوع صدام بينها وبين الروس، وفق تعبيرها.

كما تابع أن قواته أظهرت منذ أسبوعين أي منذ بدء العمليات العسكرية الروسية، أنها لن نستسلم.

حصن منيع.. كييف لن تسقط

فيما أتت هذه التطورات متزامنة مع كلام مستشارة الرئيس الأوكراني يفغينيا كرافشوك، على أن “روسيا غير قادرة على السيطرة على المدن الكبرى على الرغم من مرور أسبوعين على غزوها”، وفق تعبيرها.

أما في ما يتعلق بالتطورات الميدانية على الأرض، في مواجهة القوات الروسية، فشددت في مقابلة مع “العربية/الحدث”، على أن كييف قلعة صامدة ولن تسقط، معتبرة أن الروس يواجهون كافة الشعب الأوكراني وليس فقط القوات المسلحة.

وأضافت أن كييف تسعى في هذه المرحلة للحصول على الأسلحة لمواصلة القتال.

كذلك، تطرقت إلى احتمال أن تنشر موسكو بعض الفيديوهات المفبركة لزيلينسكي مستسلما، مشددة على أن هذا لن يحصل أبدا، وأن الرئيس الأوكراني سيدافع كما بقية الأوكرانيين عن البلاد حتى آخر رمق.

وردا على سؤال حول احتمال أن تكون هناك حكومة تعمل في المنفى، في حال سقطت العاصمة، أكدت مجددا أن “هذا لا يمكن تخيله، وأن البلاد بمواطنيها صامدة”.

أما عن المنشآت النووية في البلاد، فحذرت من تعرض الروس لها لاسيما في تشيرنوبل وزابوريجيا، معتبرة أن مثل تلك التصرفات تهدد أوروبا برمتها.

أسبوع ثالث من العمليات ولا حطر للطيران

يشار إلى أن تلك التصريحات تأتي فيما تطوي العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي، أسبوعها الثاني (اليوم الـ 14)، وسط تأكيد العديد من الدول الغربية وفي طليعتها أميركا، أن الجيش الروسي يواجه مقاومة شرسة في أراضي الجارة الغربية، على الرغم من تحقيقه بعض التقدم في الجنوب والشرق الأوكراني.

بدوره، شدد البيت الأبيض على عدم إمكانية فرض منطقة حظر طيران محدودة فوق الممرات الإنسانية في أوكرانيا، لأن ذلك سيؤدي إلى تصعيد الصراع وبالتالي حرب أميركية روسية.

كما أوضح أن هذه الخطوة ستتطلب إسقاط الطائرات الروسية إذا حلقت في المنطقة، حتى لو كانت تغطي منطقة أصغر، وبالتالي يقود لحرب مع موسكو، وهو أمر لا ينوي الرئيس الأميركي جو بايدن القيام به.

وكانت تلك العملية العسكرية استدعت استنفارا أمنيا وعسكريا كبيرا في المنطقة، وبين موسكو والغرب أيضا.

كذلك جرّت موجات من العقوبات القاسية على روسيا، شملت مختلف القطاعات التجارية والمصرفية والنفطية، فضلا عن السياسيين والأثرياء، حتى طالت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه ووزير خارجيته سيرغي لافروف.

Share.

عراقي متمرس في تحرير الاخبار السياسية ومهتم بالاخبار والاحداث العالمية

Comments are closed.