|

أعلن الجيش الأوكراني -اليوم الخميس- أنه تسلم ذخائر عنقودية بعد أسبوع فقط من إعلان واشنطن أنها قررت إمداد كييف بهذه القنابل، في حين تدور معارك كر وفر بين القوات الأوكرانية والروسية على مشارف مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا.

فقد قال قائد منطقة تافريا العسكرية (جنوبي أوكرانيا) فاليري شيرشين -للتلفزيون الأوكراني- إن الذخائر العنقودية “في أيدي قواتنا الدفاعية”، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وبذلك أكد شيرشين تقريرا لشبكة “سي إن إن” (CNN) ورد فيه أن كييف تسلمت ذخائر عنقودية، لكن لم تستخدمها بعد.

وكانت واشنطن أعلنت -الجمعة الماضية- أنها ستزود كييف بذخائر عنقودية، وبررت هذا القرار بأن روسيا تستخدم هذا النوع من الذخائر في عملياتها بأوكرانيا.

وتعهد القادة الأوكرانيون للولايات المتحدة بعدم استخدام الذخائر العنقودية في مناطق يوجد بها مدنيون أو في هجمات داخل روسيا.

وردا على القرار الأميركي، هدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو -أول أمس الثلاثاء- باستخدام القنابل العنقودية إذا أمدت أميركا القوات الأوكرانية بها، قائلا إن بلاده تمتلك ذخائر عنقودية أكثر فاعلية من تلك التي لدى الأميركيين.

معارك كر وفر

ميدانيا، قال المتحدث باسم قيادة الأركان الأوكرانية أندريه كوفاليف -اليوم الخميس- إن قوات بلاده حققت تقدما إضافيا جزئيا جنوب مدينة باخموت، مضيفا أن محاولات القوات الروسية اختراق دفاعتهم في محاور ليمان وأفدييفكا ومارينكا في دونيتسك وكوبيانسك في مقاطعة خاركيف المجاورة باءت بالفشل.

في المقابل، ذكر موقع ريبار العسكري الروسي أن القوات الروسية سيطرت على مرتفعات مطلة على مدينة باخموت بعد هجوم مضاد وصفه بالناجح.

وضمن سعيها لمحاصرة القوات الروسية في باخموت، تشن القوات الأوكرانية هجمات للسيطرة على المرتفعات الإستراتيجية في بلدة كليشيفكا جنوب باخموت، لكنها تواجه مقاومة عنيفة من الجيش الروسي.

وفي إطار المعارك الدائرة في دونيتسك أيضا، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن قواتها صدت محاولات لواءين أوكرانيين مهاجمة مواقع روسية في محور كراسني- ليمان.

كذلك قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية دمرت مخازن للذخيرة تابعة للجيش الأوكراني بصواريخ بعيدة المدى أُطلقت من البحر، مضيفا أن روسيا صدت 16 هجوما أوكرانيا في محور دونيتسك خلال الساعات الماضية.

وفي السياق، أفاد موقع ريبار الروسي بأن القوات الروسية اقتحمت بلدة تورسكوي شرق مدينة ليمان بين مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.

وفي مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق)، أعلن الجيش الأوكراني أنه حقق مكاسب جديدة جنوب شرق مدينة أوريكيف، وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن الروس يستمرون في “المقاومة القوية” وجمع الاحتياطات.

ومنذ بدأت القوات الأوكرانية هجوما مضادا على الجبهتين الشرقية والجنوبية في الرابع من يونيو/حزيران الماضي، استعادت بضع بلدات وقرى في دونيتسك وزاباروجيا، ولكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومساعديه أقروا بأن التقدم لا يزال بطيئا.

طاقم إطفاء يعمل على إخماد حريق نشب ببناية سكنية في كييف إثر هجوم روسي بالمسيرات (الفرنسية)

هجوم صاروخي

وفي تطورات ميدانية أخرى، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بالمسيرات لليلة الثالثة على التوالي مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.

من جهته، أكد المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية تدمير 20 طائرة مسيرة وصاروخَي “كاليبر” خلال صد الهجوم الجوي الروسي الجديد على كييف.

إقالة قائد روسي

وبالتوازي مع المعارك في شرق وجنوب أوكرانيا، بثت قنوات تليغرام الروسية تسجيلا بصوت قائد وحدة الجيش الروسي في مقاطعة زاباروجيا يعلن فيه إقالته من منصبه.

وأكد القائد الروسي أنه أُقيل من منصبه بعد أن أوضح جميع القضايا المشاكل في الجيش من حيث العمل القتالي والدعم.

ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على تصريحات القائد العسكري الروسي.

دعم أوروبي

على صعيد آخر، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل -اليوم الخميس- إن المفوضية الأوروبية تساعد الأمم المتحدة وتركيا في الجهود الرامية إلى تمديد اتفاق يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود.

وأضاف المتحدث أن الاتحاد الأوروبي منفتح على استكشاف جميع الحلول التي تسهم في ضمان استمرار ذلك.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الرئيس فلاديمير بوتين ناقش ونظيره التركي رجب طيب أردوغان منذ فترة طويلة اتفاق تصدير الحبوب.

وفي وقت سابق، أكدت موسكو أنها ليست معنية بتمديد اتفاق الحبوب ما لم يتم تنفيذ الجزء الخاص بصادراتها من الحبوب والأسمدة.

وأشار لافروف إلى أن الرئيسين أعربا عن استعدادهما للعمل لتوريد الحبوب إلى الدول التي تحتاجها.

يشار إلى أن كلا من تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وقعت -يوليو/تموز 2022 في إسطنبول- اتفاقية استئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي توقفت مؤقتا بعد اندلاع الحرب الروسية، وذلك لمعالجة أزمة الغذاء العالمية. وسمحت الاتفاقية -التي تم تمديد العمل بها عدة مرات آخرها يوم 18 مايو/أيار الماضي لمدة 60 يوما- بتصدير الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا​​​​​​​ إلى باقي دول العالم.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.