طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لدفعهم للالتزام بالهدنة التي أعلن عنها بداية الشهر الحالي. وأكد مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة عبد الله السعدي التزام الحكومة اليمنية بالهدنة التي أعلنها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، خاصة السماح بدخول سفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء للرحلات التجارية بمعدل رحلتين أسبوعيا.

وذكر السعدي أن تلك الجهود قوبلت بانتهاكات “المليشيات الحوثية الانقلابية الصارخة والمستمرة للهدنة”، واستمرار هجماتها على مأرب ومدن يمنية أخرى بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

وأضاف أن هذا الأمر يتطلب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن ممارسة الضغط على المليشيات الحوثية، لوقف عدوانها والالتزام بالهدنة التي تشكل أساسا لتحقيق وقف إطلاق النار الشامل.

يذكر أن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ قد أعلن في الأول من أبريل/نيسان الجاري عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من الحوثيين والتحالف الذي تقوده السعودية.

وفي سياق متصل، أعلنت جماعة الحوثي مقتل 6 من ضباطها في مواجهات مع القوات الحكومية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية. وذكرت وكالة الأنباء “سبأ” التابعة للحوثيين أن الضباط الستة قتلوا في “معركة الدفاع عن الوطن”، في إشارة إلى المواجهات مع قوات الحكومة الشرعية. ولم تذكر الوكالة زمن ومكان مقتلهم.

وعلى صعيد آخر، جددت السعودية دعمها للجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن، وذلك خلال لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في الرياض أمس الأربعاء. حيث أكد الملك سلمان خلال الزيارة التي تعد الأولى للعليمي للرياض منذ تشكيل المجلس الرئاسي، دعم بلاده للمجلس الرئاسي باليمن والجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن.

وكانت السعودية قد أعلنت في السابع من أبريل/ نيسان الجاري تقديم ملياري دولار، مناصفة مع الإمارات، دعما للبنك المركزي اليمني، إضافة لتقديم مليار دولار لمشاريع التنمية ودعم شراء الوقود في اليمن.

ويشهد اليمن منذ سبتمبر/أيلول 2014 حربا بين الحكومة الشرعية والحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء، أعقب ذلك لجوء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته للرياض.

 

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.