في اليوم الحادي العشر من العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا ضد بلاده، ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فيديو مخاطبا الشعب الروسي قائلا: “لا تبقوا صامتين”.

وقال اليوم الأحد إن “القوات الروسية واجهت مقاومة أوكرانية شرسة”، مؤكدا أن “العديد من دول العالم تدعمنا في هذه الأزمة”. وأضاف: “الرئيس (الأميركي جو) بايدن مصمم على تقديم الدعم لنا”.

حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد من أن القوات الروسية تستعد لقصف أوديسا، المدينة التاريخية المطلة على البحر الأسود والتي تضم ميناء. وأعلن في خطاب عبر الفيديو “إنهم يستعدون لقصف أوديسا. أوديسا!”.

وأضاف “لطالما قدم الروس إلى أوديسا حيث لم يشعروا إلا بالدفء والإخلاص. والآن ماذا؟ قنابل على أوديسا؟ مدفعية ضد أوديسا؟ صواريخ ضد أوديسا؟”. وقال زيلينسكي “ستكون هذه جريمة حرب. ستكون جريمة تاريخية”.

وكان الرئيس الأوكراني أكد السبت أن قواته مستمرة في القتال وستواصل الدفاع عن البلاد.

وبعد شائعات رحيله عن العاصمة، ظهر زيلينسكي في فيديو مصور من كييف السبت، مشددا على أن القوات الأوكرانية كبدت القوات الروسية خسائر بشرية ومادية كبيرة.

كما أضاف أن “الجيش الروسي لم يستطع تحقيق أهدافه، بل خسر عشرة آلاف جندي معظمهم صغار”.

رغم ذلك، أكد أن كييف تفعل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب التي نشبت أواخر الشهر الماضي.

أما في ما يتعلق بالمفاوضات التي أطلقت مع الجانب الروسي من أجل وقف النار، فأوضح أنه سيرى ما إذا كانت بلاده ستستمر بها، موضحا أن فريق بلاده المفاوض في المحادثات التي جرت على الحدود ببيلاروسيا ناقش أول خطوة ألا وهي فتح الممرات الإنسانية وإعادة الحياة لطبيعتها.

يشار إلى أن الرئيس الأوكراني شدد خلال الأيام السابقة التي ظهر فيها على أهمية الدعم الخارجي لبلاده من أجل مواجهة الهجمات الروسية، داعيا إلى تكثيف المساعدات العسكرية.

كما طالب مرارا بفرض حظر طيران فوق الأجواء الأوكرانية، حاثاً حلف شمال الأطلسي على اتخاذ هذا القرار.

وحققت القوات الروسية تقدّما في جنوب أوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير، إذ سيطرت على مدينة خيرسون فيما تحاصر ماريوبول، لكن أوديسا بقيت إلى حد ما بمنأى عن القتال.
ويقطن قرابة مليون شخص في أوديسا، المدينة الواقعة على ساحل أوكرانيا الجنوبي والتي تضم ناطقين بالروسية والأوكرانية وأقليات بلغارية ويهودية.

وتحرّك الجنود الروس من شبه جزيرة القرم المحتلة شرقا بشكل جزئي لربطها مع مناطق الانفصاليين المدعومين من روسيا والسيطرة على مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف.
لكن جزءا آخر من القوة يتوجّه غربا إلى خيرسون، على الطريق باتّجاه أوديسا. كما أن المدينة قريبة من حدود مولدافيا ومنطقة ترانسنيستريا المحتلة من روسيا.

وخلال الأيام الـ11 الأولى من النزاع، تقدّمت قوات روسية من بيلاروس أيضا باتّجاه العاصمة كييف من الشمال الغربي والشمال الشرقي، بينما قصفت مجموعة أخرى مدينة خاركيف (شمال).
وتعرّضت عدة مدن إلى القصف وتقدّر الأمم المتحدة بأن أكثر من مليون مدني أجبروا على الفرار من منازلهم جرّاء القتال.

Share.

عراقي متمرس في تحرير الاخبار السياسية ومهتم بالاخبار والاحداث العالمية

Comments are closed.