مدة الفيديو 01 minutes 55 seconds

|

قالت وزارة الصحة السودانية إن حصيلة أحداث العنف القبلي في ولاية النيل الأزرق (جنوب شرقي البلاد) ارتفعت إلى 79 قتيلا و199 جريحا، ودفعت 18 ألفا للنزوح، في حين امتد التوتر إلى مناطق أخرى من البلاد.

وتم فرض حظر التجول في مدينتين بولاية النيل الأزرق، وانتشرت قوات الأمن في أعقاب القتال الذي اندلع بين قبيلتي الهوسا والفونج قبل أيام.

وفي مدينة الروصيرص بولاية النيل الأزرق تم إحراق عدد من البيوت، وقال شهود إن مجموعات كبيرة من الأشخاص بدأت في التنقل في سيارات وسيرا على الأقدام إلى ولاية سنار المجاورة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الروصيرص شهدت حرائق ونهبا في سوق المدينة الرئيسي وبعض أحيائها. كما أجبرت أعمال العنف المئات من سكان المدينة على الفرار.

وقال حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة بادي إن انتشار خطاب الكراهية في الإقليم هو أحد أسباب الأزمة الحالية، وأكد أن أجهزة الدولة ستفرض النظام والقانون ولن تسمح لمثل هذه الخطابات أن تمزق النسيج الاجتماعي.

كسلا ومدني

وأفاد مراسل الجزيرة بأن أحداث العنف امتدت إلى ولايات سودانية عدة، في حين تظاهر آلاف من قبيلة الهوسا وأغلقوا الطرق بعدة مناطق احتجاجا على العنف في النيل الأزرق.

وفي مدينة كسلا شرقي السودان، قالت مصادر طبية إن 3 مواطنين قتلوا وأصيب 12 آخرون خلال احتجاجات تندد بالعنف، وقد أعلنت السلطات في كسلا حظرا للتجول.

وقال شهود إن المحتجين في مدينة كسلا أشعلوا النار في عدد من المباني الحكومية، وإن قوات الأمن أطلقت النار في الهواء لتفريقهم.

في الوقت نفسه، أغلق محتجون في مدينة مدني -عاصمة ولاية الجزيرة- طريقا وجسرا واشتبكوا أيضا مع محتجين آخرين.

وفي الخرطوم، أوضح المتحدث باسم الحكومة السودانية جراهام عبد القادر إن 18 ألفا نزحوا من النيل الأزرق هربا من العنف.

وأضاف أن السلطات في الخرطوم أرسلت إلى النيل الأزرق طائرة محملة بمواد إغاثية ومتطلبات الإيواء والمساعدات الصحية والغذائية.

تحكيم العقل

في هذه الأثناء، أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان شمس الدين كباشي ضرورة الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأحداث التي شهدتها ولاية النيل الأزرق، وذلك خلال رئاسته اجتماع لجنة الطوارئ الإنسانية.

ودعا كباشي إلى ضبط النفس وتحكيم صوت العقل وإعلاء روح التسامح ونبذ خطاب الكراهية والعنف، على حد وصفه.

يشار إلى أن اشتباكات النيل الأزرق اندلعت يوم 15 يوليو/تموز الجاري بين عناصر من قبيلتي الهوسا والفونج، وسقط 11 قتيلا في يومها الأول.

وعلى نحو سريع، اتسعت رقعة الاشتباكات في الأيام التالية مخلفة أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى والنازحين.

ومن أبرز أسباب الصراع بين القبيلتين، مطالبة الهوسا بإنشاء إمارة خاصة بهم في ولاية النيل الأزرق، وهو ما ترفضه الفونج صاحبة السيطرة التاريخية على المنطقة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.