دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة الأوروبيين إلى تزويد بلاده بطائرات وأسلحة بعيدة المدى لتعزيز دفاعات كييف في مواجهة روسيا.

وقال زيلينسكي خلال وجوده في بروكسل لحضور قمة زعماء الاتحاد الأوروبي إن عدة دول غربية مستعدة لدعم بلاده بالطائرات المقاتلة، لم يصدر حتى الآن تأكيد على هذه العروض.

وفي ما يلي بعض التفاصيل حول المقاتلات التي تريدها أوكرانيا، وما الذي قد تحصل عليه:

ما هي الطائرات المقاتلة التي تريدها أوكرانيا؟

دأبت أوكرانيا على مطالبة حلفائها بإرسال مقاتلات حديثة وصفها زيلينسكي في خطاب أمام المشرعين البريطانيين هذا الأسبوع بأنها “أجنحة من أجل الحرية”، لتحل محل أسطولها القديم من طائرات ميغ وسوخوي السوفياتية.

وتتضمن قائمة الرغبات طائرة “إف-16” (F-16) أميركية الصنع بسبب قوتها التدميرية وتوافرها على الصعيد العالمي، كما تريد مقاتلات غريبن السويدية، وتقول في الوقت نفسه إنها ما زالت تبحث بشأن المقاتلات الأخرى التي بوسع الحلفاء تزويدها بها.

وتعتمد أوكرانيا على أسطولها الحالي لمهاجمة المواقع الروسية وتنفيذ طلعات اعتراضية، لكن سلاحها الجوي يعتقد أن من شأن توفير مقاتلات أحدث أن يغير مسار الحرب.

وذكر مسؤولون أوكرانيون أن مثل هذه الطائرات ستؤدي إلى “إغلاق الأجواء” أمام الهجمات الروسية، وأنها “ستسهم في تدمير أي هدف عمليا” في الأجواء أو على الأرض.

متى يمكن أن تبدأ أوكرانيا في استخدامها؟

تقول بريطانيا إن الطيارين الأوكرانيين سيحتاجون إلى سنوات للتدريب على تشغيل طرز المقاتلات الجديدة بعدما طلب زيلينسكي مقاتلات يوروفايتر تايفون.

وكخطوة أولى، وافقت لندن على بدء تدريب الطيارين في الربيع، وقالت إنها ستدرس تقليص الدورات التدريبية للطيارين الأوكرانيين من ذوي الخبرة.

ولم تتعهد بريطانيا بإرسال أي من مقاتلات تايفون الخاصة بها، وتقول إنه ربما يتم تدريب الطيارين الأوكرانيين على التحليق بطائرات غربية بعد انتهاء الحرب.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن بريطانيا ستحتاج أيضا إلى موافقة الدول الأخرى التي تصنع يوروفايتر -وهي ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا- لإرسالها.

ويعتقد جاستن برونك من المعهد الملكي للخدمات المتحدة أن إمداد أوكرانيا بطائرات تايفون سيكون “لفتة رمزية باهظة جدا”.

وذكر برونك في تحليل أن تايفون مجهزة للتحليق على ارتفاعات عالية لتوسيع نطاق صواريخها، وهو أسلوب ستكون القوة الروسية بعيدة المدى قادرة على إبطال فعاليته إلى حد كبير.

وقال إن طائرات “تايفون” و”إف-16″ تحتاج أيضا إلى الإقلاع من مدرجات معبدة وقواعد مركزية، فيما بإمكان طائرات غريبن السويدية التحليق على ارتفاعات أقل، وصيانتها على مدرجات أقصر وأكثر وعورة.

هل ستحصل أوكرانيا على الطائرات المقاتلة؟

أوكرانيا واثقة أن هذا سيحدث، وتشير إلى وقائع سابقة كان الحلفاء فيها غير متحمسين في البداية لإرسال أسلحة متقدمة، لكنهم تراجعوا لاحقا.

وتقول الولايات المتحدة وفرنسا إنهما لا تستبعدان إرسال مقاتلات رغم استبعاد ألمانيا ذلك.

كما لم يبد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون رفضا لإرسال طائرات مقاتلة، لكنه خفض سقف التوقعات وقال إن القضية ليست على جدول أعمال ستوكهولم في الوقت الراهن.

وقالت بولندا -وهي أحد أشد المناصرين لأوكرانيا- إنها لن تتخذ مثل هذا القرار بمفردها، وإن هناك حاجة إلى أن يتصرف حلف شمال الأطلسي بشكل جماعي.

ووافقت سلوفاكيا على إرسال 11 طائرة ميغ مقاتلة إلى أوكرانيا لتعزيز أسطولها الحالي.

وتخشى الحكومات الغربية من تراجع دفاعاتها إذا قامت بنقل الكثير من معداتها، كما أنها تتجنب حتى الآن إرسال أي أسلحة قادرة على ضرب عمق الأراضي الروسية حتى لا تعطي موسكو ذريعة لتصعيد الحرب.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.