|

كشفت روسيا عن تقدير جديد للمدة التي تفصلها عن السيطرة على مدينة باخموت الإستراتيجية في الشرق الأوكراني حيث تدور أشرس المعارك منذ أسابيع، كما أعلنت مصادر بريطانية عن تطور ميداني لافت يهدد طرق الإمداد الأوكرانية على هذه الجبهة.

وقال قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفيغني بريغوجين -في مقطع فيديو نشر على تليغرام أمس الخميس- إن السيطرة على باخموت قد تتطلب ما يتراوح بين 3 و4 أسابيع.

وأضاف أن روسيا ما زالت تسعى إلى قطع خطوط الإمداد عن الأوكرانيين الذين يدافعون عن باخموت، مما سيمكنهم من دخول المدينة من عدة اتجاهات والمضي قدما في “تدمير الأهداف العسكرية الرئيسية”.

وأقرّ بريغوجين بأن مقاتليه يتكبدون خسائر متزايدة في الحرب في أوكرانيا، وذلك خلال زيارته الخميس مقبرة قال إنها “لا تنفكّ تكبر”.

وفي مقطع الفيديو، ظهر قائد فاغنر واقفا أمام عشرات المدافن التي تعلو كلا منها صلبان ووُضعت عليها أكاليل من الزهور.

المقبرة تكبر

وقال بريغوجين في الفيديو “نواصل دفن مقاتلي فاغنر هنا ولا مشكلة في ذلك حتى اليوم. سنعمل على تحسين هذه المقبرة وجعلها نصبا تذكاريا للأجيال المقبلة” مضيفا “نعم (المقبرة) تكبر. أولئك الذين يقاتلون يُقتلون أحياناً. هكذا تسير الحياة”.

ووفقا للتقديرات الغربية، فإن خسائر القوات الروسية مجتمعة (الجيش الروسي ووحدات فاغنر والانفصاليين الموالين لموسكو) منذ بدأت الحرب قد تصل إلى أكثر من 150 ألفا ما بين قتيل وجريح.

وفي تطور ميداني لافت في باخموت، قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم إن روسيا سيطرت على الضفة الغربية لنهر باخموتوكفا، مما يعرض للخطر طريقا رئيسيا للإمداد في أوكرانيا.

وقالت الدفاع البريطانية على تويتر في نشرة دورية “روسيا حققت المزيد من المكاسب وقد تقدمت الآن على الأرجح إلى وسط باخموت، من المرجح أن يكون طريق الإمداد الأوكراني الرئيسي 0506 إلى غرب المدينة مهددا بشدة”.

وتقع مدينة باخموت على ضفتي نهر باخموتوكفا شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، ويعود تأسيسها إلى عام 1571، وتعد أقدم مركز تاريخي وثقافي في المقاطعة.

وصيف 2022، أصبحت باخموت في قلب العمليات العسكرية التي شنتها القوات الروسية في دونيتسك، وتعرضت على مدى أشهر لمحاولات اقتحام عديدة خاصة من قبل مقاتلي فاغنر أحبطتها القوات الأوكرانية.

وتسارعت وتيرة الهجوم الروسي على باخموت في يوليو/تموز 2022 بعد انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة لوغانسك المجاورة لدونيتسك، وتعرضت المدينة للقصف الروسي على مدى عدة أشهر، وتضاربت الأنباء خلال الأسابيع الماضية بشأن السيطرة عليها بين طرفي الحرب.

مفهوم الأمن

في سياق متصل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -أمس- أن بلاده ستواصل تعزيز النظام الأمني مع بيلاروسيا. وشدد في كلمة أثناء اجتماع “المجلس الأعلى لدولة الاتحاد الروسي البيلاروسي” في العاصمة موسكو، بمشاركة نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، على أنهم بدؤوا تطوير مفهوم الأمن لدولة الاتحاد.

وأوضح بوتين أن بيلاروسيا تعتبر الشريك التجاري الأكبر لبلاده، مشيرا إلى أن حجم التجارة الثنائية زاد بين البلدين 35% عام 2021، ووصل إلى 30 مليار دولار.

ولفت إلى أن حجم التجارة الثنائية زاد 12% عام 2022، وسجل 45 مليار دولار، معتبرا أن روسيا وبيلاروسيا تعززان التعاون في مجالات الدفاع والأمن والتقنية العسكرية، وستواصلان ذلك، وهذا يلبي المصالح الأساسية للبلدين والشعبين.

من جانبه، ذكر لوكاشينكو أن الغرب يحاصر بيلاروسيا وروسيا اقتصاديا. وأضاف أنه بسبب فشل هذه المحاولات بدأ الضغط في المجال العسكري، إذ إن قوات ومركبات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تجتمع على حدود البلدين.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.