نعلم اليوم أن محمد بن عبد الله الطنجي المغربي المعروف بابن بطوطة هو “أمير الرحالة المسلمين” بلا منازع، فقد أفنى الرجل قرابة الثلاثين عاما بعيدا عن أهله ودياره سائحا في مجاهل الأرض، صيفا وشتاء، تدفعه الرغبة في استكشاف الغريب والمجهول دفعا لا يفتر عزمه، ولا تكل همَّته، يركب البحار ذات الأمواج المضطربة، ويتحمل ظلمة الليل ووحوشه، وحر الصحاري والقفار، ويقف مع ذلك وقفة تجاه ما يراه متعارضا مع دينه وثقافته وإيمانه بربِّه.

 

لقد بلغت رحلات ابن بطوطة بلدانا لا نكاد نحصيها من المغرب ومصر وبلاد الشام والجزيرة العربية واليمن وعُمان إلى بلاد الأناضول وفارس ووسط وجنوب آسيا وبلاد الروس والمغول، وهي رحلات لا نكاد نصدقها لولا أن جل المؤرخين الكبار في الشرق والغرب تتبَّعوها بالتحرِّي والمقارنة حتى اهتدوا إلى صِحة معظمها ودقة معلومات ابن بطوطة حولها، على الرغم من أنه أملاها عقب عودته إلى المغرب في أخريات عُمره بعد سنين طويلة.

 

من تركيا إلى القرم

كان تأصُّل حب الرحلة في نفس ابن بطوطة وشوقه إلى رؤية كل ما تتيسر له رؤيته من نواحي الأرض، تجعله يغامر بنفسه إلى أبعد الحدود. (مصدر الصورة: مواقع التواصل)

كان من جملة البلدان التي زارها ابن بطوطة وأمضى فيها نحو نصف عام هي روسيا، لا سيَّما المناطق الجنوبية منها التي تمتد اليوم ما بين أوكرانيا والقوقاز وشمال بحر قزوين، وقد انتقل إليها بعدما أمضى أشهرا في الأناضول عام 734هـ/1334م زائرا لولاياتها التركمانية التي قامت على أنقاض دولة سلاجقة الروم حينذاك. وقد تناولنا أبرز مشاهد تلك الرحلة وانطباعه عن إمارة العثمانيين الناشئة وقتذاك، وأميرها أورخان بن عثمان الذي مدحه ابن بطوطة ورأى جهاده ونكاله في العدو البيزنطي.

 

انطلق ابن بطوطة من ميناء سينوب الواقع على البحر الأسود شمال تركيا اليوم بعدما اضطره سوء الأحوال الجوية للانتظار أربعين يوما كاملة منتظرا سفينة تقله إلى القرم، وحينما وُفِّق إلى مركب للروم كانت تعمل بين شمال وجنوب البحر الأسود استقلَّها، وبعد ثلاثة أيام دفعته العواصف والرعود إلى العودة مرة أخرى بعدما “هال علينا واشتدَّ بنا الأمر ورأينا الهلاك عيانا”[1].

 

بعد ثلاث محاولات متتاليات، ورغم إغضاء كثير من ركاب الرحلة عن الاستمرار وتأجيلهم السفر، أصرَّ ابن بطوطة أن يركب ويعبر إلى وجهته، وتمكَّن أخيرا من قطع البحر الأسود والوصول إلى ميناء كارش في نهاية الممر المفضي إلى بحر آزوف بين روسيا وأوكرانيا اليوم. وقد تخوَّف الركاب من النزول إلى البرِّ لشيء رابهم، لكن ابن بطوطة غامر بنفسه وطلب إلى الربان أن يُنزله في موضع من البر قريب من المدينة فأنزله، وهذا دليل على تأصُّل حب الرحلة في نفسه وشوقه إلى رؤية كل ما تتيسر له رؤيته من نواحي الأرض[2].

 

كانت هذه المناطق من روسيا وأوكرانيا اليوم واقعة تحت حكم مغول القبيلة الذهبية، وهم فرع من أبناء وأحفاد جنكيز خان، وقد سيطروا عليها قبل قرن من الزمان أثناء غزواتهم الضخمة لمعظم أنحاء العالم القديم. فبينما قضى فرع منهم بقيادة هولاكو على الدولة الخوارزمية ثم الخلافة العباسية، واحتل بلاد الأناضول والشام في الجنوب، هَجَم فرع آخر من هذه الجموع الفتاكة على روسيا وأوكرانيا وبولندا والمجر، وتمكَّن من السيطرة على روسيا ودخول أهم مدنها مثل كييف وموسكو بين عامي 1222 و1242م.

كان ابن بطوطة فوق كونه رحَّالة فقيها وقاضيا مالكيا معروفا. (مصدر الصورة: مواقع التواصل)
كان ابن بطوطة فوق كونه رحَّالة فقيها وقاضيا مالكيا معروفا. (مصدر الصورة: مواقع التواصل)

منذ ذلك الحين وحتى ثلاثة قرون تالية، ظلت هذه البقاع تحت سيطرة المغول الذين أسلموا، واتخذوا من سراي على نهر الفولجا اسمه “إتل” شمال بحر قزوين عاصمة لهم، وبسبب إسلامهم فتحوا بلادهم لكل قادم من المسلمين الفرس والروم والعرب وغيرهم. ومن عند بحر آزوف وبمساعدة طائفة من المغول، ركب ابن بطوطة “عجلة”، وهي عربة تجرها الخيول تسير على أربع عجلات، مُتعجِّبا منها لأنها كانت نادرة الاستخدام في عالم الإسلام وقتذاك. وقد وصل ركْب ابن بطوطة إلى ميناء رئيسي كان يسيطر عليه الجنويون الإيطاليون في شبه الجزيرة باسم الكفا، وهو الذي يُعرف اليوم باسم “فيودوسيا” في جزيرة القرم[3].

 

أول ما لفت انتباه ابن بطوطة في هذه النواحي كثرة وجود المسيحيين بها، وهو ربما لا يعرف أن المغول المسلمين هم الذين جاءوا متأخرا إلى هذه المناطق، وأن الروس والأوكرانيين أو السلاف الصقالبة من سكان هذه المناطق قد دانوا بالمسيحية منذ القرن العاشر الميلادي من قبل أن يأتي ابن بطوطة إلى هذه المنطقة بثلاثة أو أربعة قرون على الأقل. وهذا إن دل فإنما يدل على أن المغول المسلمين لم يجبروا ساكنة هذه المناطق من السلاف والروس وغيرهم على الإسلام قط.

 

كان مما انتبه له ابن بطوطة أيضا في أثناء طريقه طعام المغول الذين يُطلِق عليهم التُرك في مواضع كثيرة، قائلا: “وهؤلاء الأتراك لا يأكلون لا الخبز ولا الطعام الغليظ، وإنما يصنعون طعاما من شيء شبه الآتلي يسمونه الدوقي، ويجعلون على النار الماء فإذا غلى صبوا عليه شيئا من الدوقي، وإن كان عندهم لحم قطَّعوه قطعا صغارا وطبخوه معه، ويجعل لكل رجل نصيبه في صحفة (طبق) ويصبُّون عليه اللبن الرائب ويشربون، ويشربون عليه لبن الخيل وهم يسمونه القمّز، وهم أهل قوة وشِدة وحُسن مزاج”[4]. والدوقي الذي ذكره ابن بطوطة نوع من الحبوب وهي الذرة الصغيرة أو الشعير.

 

من فيودوسيا بجنوب القرم انتقل ابن بطوطة إلى آزاق أو آزوف في أقصى شمال شرقي بحر آزوف، ومثل فيودوسيا بالقرم كثر وجود الجنويين تجارا ومُلاك سفن التجارة والنقل، ويبدو أن نفوذهم شمل مناطق واسعة من البحر الأسود والقسطنطينية وبحر إيجه وشرق المتوسط حينذاك. لكنه وجد في تلك المناطق مسلمين أيضا، وعلى رأسهم الأخيَّة، وهم روابط صوفية من أصحاب الحرف والصناعات الذين التقاهم من قبل في الأناضول، ومن عاداتهم استقبال الغرباء والمسافرين المسلمين في أربطتهم وزواياهم وضيافتهم دون مقابل. ثم دعاه أمير المدينة المغولي “محمد خواجه الخوارزمي” لمّا عرف مكانته العلمية، فقد كان ابن بطوطة فوق كونه رحَّالة فقيها وقاضيا مالكيا معروفا، فلما طعموا شرعوا في قراءة القرآن “بترجيع عجيب، ثم أخذوا في الغناء، يُغنون بالعربي ويسمونه القوال، ثم بالفارسي والتُّركي ويسمونه الملمع”[5].

 

بين يدي السلطان محمد أوزبك خان

كان ابن بطوطة فوق كونه رحَّالة فقهيا وقاضيا مالكيا معروفا.
لاحظ ابن بطوطة في “الماجر” المركز المرموق الذي تتمتَّع به المرأة التترية، وكيف تُعامل باحترامٍ شديد. (مصدر الصورة: مواقع التواصل)

لاحظ ابن بطوطة كثرة الخيول في هذه المناطق من جنوب روسيا وشمال القوقاز، ونحن نعلم مدى ما تتمتع به حتى يومنا هذا من حشائش خضرة لا تكاد تنقطع طوال العام نظرا لغزارة الأمطار، ولهذا السبب كثرت خيول المغول الحاكمين لروسيا آنذاك، والخيول هي أداة الانتقال والحرب الأساسية في ذلك الزمن. ولذا يتعجب ابن بطوطة من أن سعر الفَرَس الواحد كان يُقدر بدينار واحد فقط، وبسبب رخص أسعارها كان التجار يشترونها ويبيعونها بكميات كبيرة في السند والهند بخمسين دينارا وأكثر وأقل.

 

من مدينة آزوف اتجه ابن بطوطة إلى مدينة تُسمى الماجر إلى الجنوب الغربي من أستراخان، حيث وصلها في شعبان 734هـ/أبريل/نيسان 1334م، وفي هذه المدينة التقى ابن بطوطة بيهودي كان قد قدِم من الأندلس على هذه الديار عن طريق البرِّ من أقصى غرب أوروبا وحتى أقصى شرقيّها. وفي الماجر لاحظ رحالتنا المركز المرموق الذي تتمتَّع به المرأة التترية، وكيف تُعامل باحترامٍ شديد، وهو يُفرد حديثا طويلا وشائقا عن خواتين أو زوجات السلطان وتقاليدهن داخل البيوت مع الأمراء، وكيف عاملنه باحترام وتقدير شديد، وأَهدَيْن إليه الغالي والنفيس لمكانة العالم والفقيه السامقة في ذلك الزمان.

 

من الماجر أراد ابن بطوطة أن يلتقي سلطان دولة مغول القبيلة الذهبية “محمد أوزبك خان”، الذي كان يستجم حينها في منطقة مليئة بينابيع المياه الكبريتية تُسمى “بش داغ” أو الجبال الخمسة، أحد أهم مرتفعات القوقاز الشمالية، وقد وصلها في أول رمضان من ذلك العام، وهناك اندهش ابن بطوطة من معسكر السلطان المغولي الذي وصفه كأنه “محلَّة” أو مدينة متحركة كاملة، فهي “مدينة عظيمة تسير بأهلها فيها المساجد والأسواق ودُخان المطبخ صاعد في الهواء، وهم يطبخون في حال رحيلهم، والعربات تجرُّها الخيل بهم فإذا بلغوا المنزل نزَّلوا البيوت عن العربات وجعلوها على الأرض وهي خفيفة المحمل، وكذلك يصنعون بالمساجد والحوانيت”[6].

 

روى ابن بطوطة أنه ذهب من هنالك إلى بُلغار، وهي مدينة كان ليلها مقدار ساعة، ويُرجِّح “عبد الهادي التازي” محقق رحلته أن ابن بطوطة لم يزرها وإنما سمع عنها من أفواه محيطيه ونقل أخبارها عنهم، وبلغار هذه تختلف عن دولة بلغاريا اليوم، فهي كما يبدو منطقة قريبة من الدنمارك، ويُستبعد أن ينتقل ابن بطوطة من القوقاز إلى الدنمارك أو السويد في عشرة أيام ذهابا وإيابا.

أفاض ابن بطوطة في ذكر آداب الطعام ومواضع جلوس أولياء العهود وأبناء وبنات السلطان وزوجاته وكبار أمرائه، وشيخ الأشراف والقاضي الحنفي.
أفاض ابن بطوطة في ذكر آداب الطعام ومواضع جلوس أولياء العهود وأبناء وبنات السلطان وزوجاته وكبار أمرائه، وشيخ الأشراف والقاضي الحنفي. (مصدر الصورة: مواقع التواصل)

رغب ابن بطوطة في زيارة بلاد الظلمة، وهي على ما يبدو سيبيريا، ومن ثمَّ حاول الانطلاق صوبها، لكنه تنازل عن هذه الرغبة “لعظم المؤونة وقلة الجدوى” كما وصفها. ولكنه قرَّر ملاحظات دقيقة حين قال إن السفر إليها لا يكون إلا في عجلات صغار تجرها كلاب كبار، لأن تلك المنطقة فيها الجليد فلا يثبت قدم الآدمي ولا حافر الدابة فيها، والكلاب لها الأظفار فتثبت أقدامها في الجليد، ويقول: “والدليل بتلك الأرض هو الكلب الذي قد سار فيها مرارا كثيرة، وتنتهي قيمته إلى ألف دينار ونحوها، وتُربَط العربة إلى عنقه ويُقرن معه ثلاثة من الكلاب ويكون هو المقدَّم وتتبعه سائر الكلاب بالعربات، فإذا وقف وقفت، وهذا الكلب لا يضربه صاحبه ولا ينهره، وإذا حضر الطعام أطعم الكلاب أولا قبل بني آدم وإلا غضب الكلب وفرَّ وترك صاحبه للتلف”[7].

 

كشف ابن بطوطة أن أكثر تجارة هذه الأصقاع هي الفرو، وأحسن أنواعه هو القاقم، وهو حيوان قصير القامة من فصيلة العرسيات كما كتب: “شديد البياض من جلد حيوان صغير في طول الشبر”، وتساوي الفروة منه أربعمئة دينار فما دونها، وخوفا من الضياع والتلف في هذه المناطق الشاسعة والخطرة عاد ابن بطوطة إلى مكان وجود السلطان محمد أوزبك خان في “بش داغ”.

 

وهنالك وصف ابن بطوطة مراسم عيد الفطر وقعود السلطان وزوجاته الأربع وأبنائه وأقاربه رجالا ونساء بغير حجاب، ولفت انتباهنا إلى أن السلطان المغولي كان متزوجا من ابنة الإمبراطور البيزنطي واسمها بايلون، كما وصف مقدار قوة واتساع مملكة السلطان أوزبك وجيوشه التي زادت على مئة وسبعين ألف مقاتل”[8].

 

أفاض ابن بطوطة في ذكر آداب الطعام ومواضع جلوس أولياء العهود وأبناء وبنات السلطان وزوجاته وكبار أمرائه، وشيخ الأشراف والقاضي الحنفي، لأن مذهب المغول والأتراك كان -ولا يزال- المذهب الحنفي، ثم مدى النعماء التي تمتَّع بها مغول القبيلة الذهبية، وطعامهم من لحوم الغنم والخيل، وشربهم للقمز وللبوزة، وهي شراب مُخمَّر من شعير وغيره.

 

وصف ابن بطوطة كذلك انطلاق السلطان ومعسكره إلى مدينة الحاج ترخان، وترخان رجل من صلحاء الأتراك الأقدمين كما نقل، وفي ذلك الموضع بنى السلطان على نهر “إتل” أو الفولجا قرية في بداية الأمر ليستجِم بها في أشهر الصيف، ثم أصبحت مع مرور الزمن من كُبريات المدن وهي المعروفة اليوم في جنوب روسيا بمدينة أستراخان، وقد وصفها ابن بطوطة قائلا: “وهي من أحسن المدن، عظيمة الأسواق مبنيَّة على نهر إتل، وهو مِن أنهار الدنيا الكبار، وهنالك يُقيم السلطان حتى يشتدَّ البرد ويجمُد هذا النهر، وتجمد المياه المتصلة به، ثم يأمر أهل تلك البلاد فيأتون بآلاف من أحمال التبن فيجعلونها على الجليد المنعقد فوق النهر”[9].

 

الرحيل صوب القسطنطينية

بدأ ابن بطوطة رحلته نحو القسطنطينية في شوال 734هـ/يونيو 1334م.
بدأ ابن بطوطة رحلته نحو القسطنطينية في شوال 734هـ/يونيو/حزيران 1334م. (مصدر الصورة: مواقع التواصل)

في هذه المدينة أعربت الخاتون بيلون، ابنة إمبراطور الروم البيزنطي، عن رغبتها للسلطان محمد أوزبك خان أن يأذن لها في زيارة والدها في القسطنطينية لتضع مولودها هناك، وعند ذلك أعلن ابن بطوطة عن رغبته في زيارة القسطنطينية ومشاهدة هذه المدينة العظيمة، لكن السلطان المغولي أشفق عليه أن يناله أذى بين الروم، لكن ابن بطوطة أقنعه في نهاية المطاف بالسفر مع زوجته، “وهكذا نجد ابن بطوطة يحظى بمكان سامٍ في القصر، ويُمسي من أثرياء الناس بما تجمَّع لديه من صلة السلطان أوزبك وعطاءات الخواتين”[10].

 

بدأ ابن بطوطة رحلته نحو القسطنطينية في شوال 734هـ/يونيو/حزيران 1334م، حيث خرج السلطان وكبار أمرائه لتوديع زوجته الخاتون، ونحن نفهم من هذه الزيجة أنها كانت نوعا من توثيق العلاقات السياسية بين الجانبين من قديم، منذ عهد جدهم بركة خان مؤسس دولة مغول القبيلة الذهبية في هذه المنطقة، وكانت الصداقة -على اختلاف الدين- دائمة لا تنقطع بين الدولتين. وقد سافر في صحبة زوجة السلطان آلاف من الجنود الترك والروم والهنود ومئات الجواري الروميات، وبصحبتها أربعمئة عربة، وثلاثمئة من البقر، ومئتان من الجمال، وتحرك هذا الحشد الكبير باتجاه الغرب صوب القرم. ويبدو أن رحلة ابن بطوطة صوب بلاد الروم لم تسلك الطريق البحري من شمال البحر الأسود شمالا إلى إسطنبول، لكنها اتخذت طريق البر من أوكرانيا اليوم باتجاه مولدوفا ثم رومانيا فبلغاريا وحتى القسطنطينية، وتلك رحلة أخرى سنتعرض لها ولتفاصيلها الشائقة في مقال آخر.

———————————————————————————

المصادر

[1] رحلة ابن بطوطة 2/215.

[2]  حسين مؤنس: رحلات ابن بطوطة ص131.

[3] رحلة ابن بطوطة 2/217، 218.

[4]  رحلة ابن بطوطة 2/220.

[5] رحلة ابن بطوطة 2/222، 223.

[6] رحلة ابن بطوطة 2/227.

[7] السابق 2/236.

[8] رحلة ابن بطوطة 2/238.

[9] السابق 2/240.

[10] عبد الهادي التازي: مع ابن بطوطة من البحر الأسود إلى نهر جيحون ص78.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.