أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها نفذت غارات جوية على مواقع لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق، وذلك بعد ساعات من إعلان الحزب مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف، الأحد، مديرية الأمن في العاصمة أنقرة.

وقالت الوزارة في بيان إنها تمكنت من تدمير 20 هدفا لمن وصفتهم بإرهابيي الحزب في غارات جوية استهدفت معاقلهم.

وذكر البيان أن الغارات الجوية استهدفت مواقع “في متينا وهاكورك وقنديل وجرة (شمالي العراق) في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الساعة 21:00… من أجل تحييد حزب العمال الكردستاني وعناصر إرهابية أخرى”.

في الوقت نفسه، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون -في تدوينة عبر منصات التواصل الاجتماعي مساء الأحد- إن الغارات الجوية “الناجحة” التي نفذها الجيش التركي شمالي العراق مؤشر مهم على مواصلة أنقرة التضييق على الإرهاب، ليس داخل البلاد فحسب، بل وخارج حدودها أيضا، وفق تعبيره.

وأضاف أن حزب العمال الكردستاني تلقى “ضربة موجعة أخرى” جراء هذه الغارات.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائم مقام قضاء سيدكان (شمالي العراق) إحسان جلبي قوله إن “المقاتلات التركية قصفت مناطق في برادوست الساعة 09:20 مساء، كما قصفت قرية بدران”.

عناصر من الأمن التركي في موقع الهجوم (رويترز)

تفاصيل الهجوم وأسلحته

وكانت السلطات التركية قد أعلنت إصابة شرطيَّين في الهجوم الذي استهدف مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية في العاصمة أنقرة صباح الأحد، كما أكدت مقتل المهاجمَين.

وقالت وزارة الداخلية التركية -في بيان- إنها تحققت، بعد عملية التحري، من أن أحد المهاجمين عضو في حزب العمال الكردستاني، في حين يستمر التحري بشأن هوية المهاجم الآخر.

وذكر البيان أن السيارة التي استقلها المهاجمان تعود للمواطن التركي ميكائيل بوزلاغان في ولاية قيصري، وقد استولى عليها المهاجمان بعد قتله، وفقا للداخلية التركية.

وكشفت الوزارة -بعد تحقيقاتها في موقع الهجوم- عن وجود 9700 غرام من مادة “سي 4” شديدة الانفجار و3 قنابل يدوية وقاذف، بالإضافة إلى مسدس من طراز “غلوك” مزود بكاتم للصوت، ومسدس آخر من طراز “بلو”، ورشاش من طراز “إم-4″، وبندقية كلاشينكوف.

وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن اثنين ممن سماهم الإرهابيين قدما بسيارة أمام بوابة المديرية العامة للأمن في أنقرة، ونفذا هجوما بالقنابل أسفر عن إصابة شرطيَّين.

وصرح في مؤتمر صحفي بأنقرة بأن “إرهابيين اثنين وصلا على متن مركبة نحو الساعة 09:30 صباحا (06:30 بتوقيت غرينتش) أمام بوابة الدخول إلى المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية، ونفذا عملية تفجير”.

وأضاف للصحفيين أن “أحد الإرهابيين قام بتفجير نفسه، في حين قُتل الآخر برصاصة في رأسه، قبل أن يقدم على تفجير نفسه” أسوة بالمهاجم الأول، مؤكدا أن تركيا تملك كل الإمكانات للقضاء على عناصر التنظيمات الإرهابية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن موقع إخباري مقرب من حزب العمال الكردستاني أن مجموعة تسمى “كتيبة الخالدون” نفذت تفجيرا في أنقرة.

وعيد أردوغان

من جهة أخرى، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -خلال افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان- بالقضاء على آخر إرهابي داخل حدود تركيا وخارجها، وفق تعبيره.

وأضاف -خلال المراسم التي أقيمت بعد ساعات من الهجوم- أن الدول العظمى حرضت منظمات إرهابية على تركيا، لكن أنقرة تمكنت من القضاء عليها.

وتعرضت تركيا لهجمات وتفجيرات على مدار السنوات الماضية، من بينها عملية التفجير في إسطنبول يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، التي راح ضحيتها 6 قتلى وأكثر من 80 جريحا.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.