|

بعد يوم ساخن على صعيد الصراع في السودان قالت قوات الدعم السريع إنها صدت هجوما للجيش السوداني واستولت على معسكرات جديدة وأسرت مئات الجنود، بينما رد الجيش بالنفي مؤكدا أنه لا اساس من الصحة لهذه الأنباء.

وفي نبأ عاجل مساء اليوم الأحد، قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني إن الجيش قام بعمليات تمشيط بمناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم في إطار التخلص من التمرد، مؤكد أن “حديث التمرد عن تدمير قوات في منطقة المدرعات أو مهاجمة قواتنا لا أساس له من الصحة”.

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في وقت سابق من الأحد أنها تصدت لهجوم شنه الجيش في الخرطوم واستولت على معسكرات جديدة كما أسرت المئات من عناصر الجيش.

وتحدث بيان للدعم السريع عن حرق دبابتين والاستيلاء على خمس دبابات و15 عربة عسكرية.

وبعد هدنة عاشرة استمرت ليوم واحد، شهد نهار الأحد احتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ضمن الصراع الذي اندلع بينهما منذ منتصف فبراير/نيسان الماضي.

واشتعلت الاشتباكات بين الطرفين في أكثر من منطقة، وكان لافتا اتساعها لتشمل مناطق جديدة في العاصمة الخرطوم، فضلا عن امتدادها إلى مناطق جديدة.

وقال مراسل الجزيرة إن الاشتباكات شهدت استخدام الأسلحة الثقيلة في مناطق عدة بمدن العاصمة الثلاث، الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، مضيفا أن الطائرات الحربية شاركت أيضا في القتال.

وقالت مصادر عسكرية إن الجيش السوداني تمكن من الوصول إلى جسر الحلفايا، الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان من الناحية الشرقية، والتمركز في مدخله. وأضافت المصادر أن هذا التقدم جاء في أعقاب هجوم شنته قوات الجيش عبر أكثر من محور فور انتهاء الهدنة العاشرة صباح اليوم.

هذا وتداول ناشطون صورا قالوا إنها في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور بالسودان. وتظهر الصور اشتعال النيران في إحدى القرى بالمدينة. وكانت الهيئة النقابية لأطباء الولاية قد ناشدت المجتمع الدولي التحرك الفوري لإيقاف الانتهاكات في مدينة الجنينة.

 

 

مقدمة 2-تجدد القتال في الخرطوم بعد انتهاء هدنة استمرت 24 ساعة

الخرطوم 11 يونيو حزيران (رويترز) –

اندلعت اشتباكات عنيفة وقصف بالمدفعية في أنحاء العاصمة
السودانية الخرطوم اليوم الأحد وتحدث سكان عن تنفيذ ضربات جوية بعد
وقت قصير من انتهاء سريان وقف لإطلاق النار استمر 24 ساعة أدى إلى
هدوء قصير في القتال المستمر منذ ثمانية أسابيع بين الجيش السوداني
وقوات الدعم السريع.

وقال شهود إن القتال الذي اندلع اليوم بين الجانبين كان من
أعنف المعارك منذ أسابيع وشمل اشتباكات على الأرض في حي الحاج يوسف
المكتظ بالسكان في مدينة بحري التي تشكل إلى جانب الخرطوم وبحري
المجاورتين العاصمة المثلثة حول ملتقى نهر النيل.

وعقب انتهاء سريان وقف إطلاق النار في السادسة صباحا (0400
بتوقيت جرينتش)، قال شهود إن الاشتباكات والقصف المدفعي استؤنفا في
شمالي أم درمان. كما أشاروا إلى وقوع اشتباكات في جنوب الخرطوم
ووسطها وفي شمبات على نهر النيل في مدينة بحري حتى جسر الحلفايا
الاستراتيجي الذي يؤدي إلى مدينة أم درمان.

وقال مصعب صالح (38 عاما) وهو من سكان جنوب الخرطوم
“الهدنة جعلتنا نسترح قليلا لكن الحرب والخوف يعودان اليوم”.

واندلعت الأعمال القتالية بين الجانبين في 15 أبريل نيسان
بسبب خلافات مرتبطة بخطة مدعومة دوليا للانتقال إلى حكم مدني.

وتسبب الصراع في نزوح أكثر من 1.9 مليون مما سبب أزمة إنسانية
كبيرة وسط مخاوف من امتدادها في المنطقة المضطربة.

ويتركز القتال في العاصمة التي تحول معظمها إلى ساحة قتال
تعاني من النهب والاشتباكات.

كما اندلعت اضطرابات في أنحاء أخرى مثل إقليم دارفور بغرب
البلاد الذي يعاني بالفعل من صراع بلغ ذروته قبل نحو 20 عاما.

وأبلغ سكان ونشطاء عن مزيد من التدهور في الأيام القليلة
الماضية في مدينة الجنينة، قرب الحدود مع تشاد، وموجات جديدة من
الهجمات تشنها قبائل عربية على صلة بقوات الدعم السريع. وشهدت
المدينة انقطاعا واسعا في الاتصالات لعدة أسابيع.

* نهب في كل مكان

من المدن المتضررة الأخرى مدينة الأُبيض، عاصمة ولاية شمال
كردفان إلى الجنوب الغربي من الخرطوم وتقع على طريق رئيسي يؤدي إلى
دارفور. ويقول السكان إنها تشهد فعليا حالة حصار بسبب الصراع مع
انقطاع الإمدادات الغذائية والأدوية.

وتعد منطقة كردفان منطقة زراعية مهمة ومصدرا للماشية والبذور
الزيتية والصمغ العربي.

وقال محمد سلمان من شمال كردفان لرويترز عبر الهاتف “الحالة
صعبة، الدعم السريع منتشر في الطرق بين القرى ويقومون بالنهب وهناك
عصابات في كل مكان تنهب.. الحركة من مكان لآخر أصبحت خطرة ونحن في
بداية الخريف لا نعرف كيف سنزرع أو كيف سنعيش مع هذا الوضع”.

فيما تقول قوات الدعم السريع إنها تحاول مواجهة أعمال النهب
ونفت مسؤوليتها عن العنف في دارفور.

وعبر نحو 400 ألف من النازحين إلى البلدان المجاورة نصفهم
تقريبا اتجه شمالا إلى مصر.

من ناحيتها، شددت مصر أمس السبت إجراءات الدخول إلى أراضيها
وأصدرت قرارا جديدا يُلزم جميع السودانيين من الذكور الذين تتراوح
أعمارهم بين 16 و50 عاما بالحصول على تأشيرة.

وحتى قبل تغيير القواعد، واجه آلاف السودانيين فترات انتظار
طويلة عند الحدود في أثناء محاولتهم الحصول على تأشيرات.

وقادت السعودية والولايات المتحدة محادثات في مدينة جدة
للتفاوض على وقف إطلاق النار الذي بدأ صباح أمس السبت لمدة 24
ساعة. وشهد اتفاق سابق لوقف إطلاق نار مدته 12 يوما أبرمه الجانبان
في جدة انتهاكات متكررة.

 

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.