توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أمس الاثنين أن تتضاعف أرباح شركات الطيران حول العالم خلال العام الجاري، وسط زيادة حادة في الطلب رغم ارتفاع أسعار التذاكر، لكن الشركات تحذر من أن الأوضاع لا تزال هشة.

وأعلن الاتحاد -على هامش جمعيته العامة في إسطنبول- أن توقعاته لأرباح شركات الطيران تشير إلى بلوغها 9.8 مليارات دولار، صعودا من 4.7 مليارات دولار في 2022.

كما خفض الاتحاد تقديراته للخسائر عام 2022 بمعدل النصف إلى 3.6 مليارات دولار.

وتوقع اتحاد النقل الجوي الدولي أن يسافر نحو 4.35 مليارات مسافر في عام 2023، ويكاد يعادل ذلك الرقم القياسي المسجل عام 2019 والمقدر بـ4.54 مليارات راكب.

وقال المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي ويلي والش إن “الأداء المالي لشركات الطيران أفضل من المتوقع، وهذه الربحية القوية تستند إلى عدة تطورات إيجابية”.

واستفادت حركة النقل الجوي بصورة خاصة من إعادة فتح الصين حدودها.

وحسب الاتحاد، سيكون هذا الصيف أفضل من الماضي للسفر الجوي، لكن ما تزال هناك تحديات في مجالات مثل مراقبة الحركة الجوية والإضرابات في فرنسا.

وتقترب مستويات الإيرادات المتوقعة لعام 2023 أيضا من مستويات ما قبل جائحة كورونا؛ إذ ستصل إلى 803 مليارات دولار مقابل 838 مليار دولار في عام 2019.

ويقترب قطاع الطيران العالمي من التعافي بعد 3 سنوات من التعثر الذي لاحقه جراء تداعيات جائحة كورونا، وما أحدثته من إغلاق للحدود بين الدول، إلى جانب الارتفاع القياسي في أسعار الوقود الذي خلفته الحرب الروسية الأوكرانية.

توزيع الأرباح

غير أن “إياتا” حذر من أن الأرباح لن تتوزع على كل المناطق الجغرافية هذه السنة، بل ستتركز في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط، حيث ستصل الأرباح المتراكمة لشركات الطيران إلى 11.5 مليار دولار و5.1 مليارات ومليارين على الترتيب.

في المقابل، يتوقع أن تسجل شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادي وأميركا اللاتينية وأفريقيا خسائر ستبلغ على التوالي 6.9 مليارات دولار و1.4 مليار و500 مليون.

وستنفق الشركات عام 2023 -حسب “إياتا”- نحو 215 مليار دولار لشراء الوقود، بما يعادل 28% من نفقاتها.

وأشار ويلي والش إلى أن أرباح شركات الطيران لن تتخطى متوسط 2.25 دولار للراكب، كما أقر بأن “شركات عديدة ستجد صعوبة في موازنة حساباتها وتأمين عوائد مستدامة على الاستثمار” لمساهميها.

ولفت الاتحاد -الذي يجمع نحو 300 شركة طيران، تمثل 83% من حركة الركاب في العالم- إلى أن مردودية القطاع تبقى “هشة”، وقد تتأثر بعدد من العوامل.

وانهار عدد ركاب الرحلات الجوية في 2020 -السنة الأولى من تفشي جائحة كورونا- بنسبة 60% إلى 1.8 مليار راكب، ثم ارتفع بصورة طفيفة في 2021 إلى 2.3 مليار، ليعود في 2022 إلى نسبة 74% من مستواه قبل الأزمة، مسجلا نحو 3.3 مليارات مسافر، حسب منظمة الطيران المدني الدولي.

وبلغت خسائر القطاع 42 مليار دولار عام 2021، ووصلت إلى 137.7 مليار دولار في 2020.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.