أثارت مقابلة أجراها مقدم البرامج والصحفي الفرنسي أوليفيه تروشو مع فتاتين مسلمتين على خلفية منعهما من دخول المدرسة بسبب ارتداء العباءة؛ جدلا واسعا.

ووجه تروشو أسئلة وتعليقات ساخرة للفتاتين، خلال مقابلة عرضت في برنامج “بي إف إم ستوري” عبر قناة “بي إف إم” أمس الأربعاء.

واعتبر نشطاء أن المقابلة التي لم تُظهر وجهي الفتاتين، عنصرية ومتحيزة ومهينة لهما، ووصف بعض المغردين المقابلة بأنها أشبه باستجواب لمتهمتين في قسم الشرطة.

ووجّه تروشو أسئلة قصيرة حول دوافع الفتاتين لارتداء الحجاب، وبينما توضح إحداهن أنها تحب ارتداء هذا النوع من الملابس الذي يتماشى مع الموضة وتشاهده عبر منصات التواصل الاجتماعي، قاطعها تروشو وتساءل “أي نوع من الشبكات هذه؟”.

ونشر أنس كازيب رئيس حركة “ثورة دائمة” مقطع فيديو عبر حسابه على منصة “إكس” تحدث فيه بلهجة حادة قائلا “يجب أرشفة هذه اللقطة لأنها قذارة حقيقية، ما حدث حطّم كل الأرقام القياسية، ما حدث أنكم أخضعتم الفتاتين إلى تحقيق بوليسي جنسي وعنصري لا أكثر ولا أقل، ولا تستطيعون فعله إلا تجاه الفتيات المسلمات”.

ودوّن أحد المعلقين ويدعى ريكو ساسوفي “أشعر بالخجل من البلد الذي نشأت فيه”، في حين كتب آخر “إنها ليست إسلاموفوبيا، إنما معاداة للإسلام”.

 

ودوّن مانويل بومبارد المنسق العام لحركة فرنسا الأبية قائلا “لماذا ترتدي هذا الزي؟ هل الأمر مرتبط بدينك؟ “شرطة الملابس، مباشرة على قناة بي إف إم، عار حقيقي”.

وكتب إلياس رمضاني صحفي التحقيقات في موقع “ميديا بارت” الفرنسي “اللقطات التي تجلب العار لمهنتنا. لا يوجد شيء صحيح على الإطلاق. واجهت صعوبة في الوصول إلى نهاية الفيديو”.

وردّ أوليفيه تروشو على تلك الانتقادات، وقال إنه ليس مخطئا لأنه استعمل بالأساس تعابير تستخدمها الفتيات المسلمات واستدل بمقابلة صحفية أخرى.

وكانت المدارس الفرنسية قد أعادت عشرات الفتيات اللاتي يرتدين العباءات الإسلامية إلى منازلهن، ومنعتهن من دخول المدارس في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد، الاثنين الماضي.

وأعلنت الحكومة الفرنسية الشهر الماضي أنها ستحظر العباءة في المدارس لأنها “تخالف قواعد العلمانية في التعليم” التي أدت في وقت سابق إلى حظر الحجاب الإسلامي في المدارس.

ودافع الرئيس إيمانويل ماكرون عن الإجراء المثير للجدل، قائلا إن هناك “أقلية” في فرنسا “تختطف الدين وتتحدى الجمهورية والعلمانية”، مما يؤدي إلى “أسوأ العواقب”، وفق وصفه.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.