|

أصدرت السلطات الفرنسية أمرا بترحيل طالبة في الدراسة الثانوية قدِمت من سريلانكا، بحجة عدم الاندماج في المجتمع الفرنسي، بالرغم من ثناء محيطها عليها، وإتقانها اللغة الفرنسية بطلاقة.

ونقل الإعلام الفرنسي قصة، شنايا فرناندو 18 عاما، التي قدمت من سريلانكا قبل 4 أعوام مع عائلتها لتدرس في مدينة بوردو، وتلقت أمرا بالترحيل ومهلة حتى نهاية الشهر، بدعوى أنها لم تندمج بشكل جيد مع المجتمع الفرنسي، ولا تملك رابطة مع الفرنسيين.

 

وأوصى القرار الصادر يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي، من مديرية المعلومات القانونية والإدارية، التابعة لرئاسة الوزراء الفرنسية الطالبة بمغادرة البلاد، بعد رفض إصدار تصريح إقامة لها.

وبدأت قصة شنايا نهاية 2019، عندما هربت من سريلانكا مع والديها في أعقاب “تهديدات بالقتل بسبب معارضة الأب السياسية لمسؤول سريلانكي منتخب”، ووصلت الأسرة إلى فرنسا، ثم إلى بوردو بعد بضعة أسابيع.

التحقت شنايا بالمدرسة الثانوية في ماجيندي منذ 2020، وهي حاليا في عامها الأخير وتتحدث الفرنسية بطلاقة، وحسب ساندرين نيبوت، المعلمة في مدرسة ماجيندي، “حصلت شنايا -أيضا- على 15/20 في اللغة الفرنسية الشفوية قبل بضعة أشهر، وهي طالبة جادة ومهتمة للغاية”.

وأضافت المعلمة، “هذا الوضع غير عادل إلى حد كبير، فقد تخلّت هذه العائلة عن كل شيء في بلدها لحماية طفلتها. ويعني -كذلك- تجاهل كل ما تمكّنت شنايا من تحقيقه منذ وصولها، وكل ما يمكننا تقديمه لطلابنا”.

وبلغة فرنسية ممتازة تقول شنايا، إنها تحلم أن تكون طبيبة بيطرية، وهي التي لم يبقَ لها كثير لتطرق أبواب الجامعة، مضيفة أنها وجدت جمعية خاصة بحماية القطط تمارس فيها شغفها.

وأطلق أصدقاء وزملاء الطالبة عريضة عبر الإنترنت قبل بضعة أيام، جمعوا خلالها ما يقرب من 1500 توقيع لدعمها ومعارضة طردها، كما أن والد شنايا استأنف على قرار الترحيل، من خلال محاميه وفي انتظار الإجراءات القانونية.

وهاجم ناشطون وسياسيون فرنسيون قرارات السلطات الفرنسية بطرد شنايا، وربطوا الموضوع مباشرة بالدوافع العنصرية، مشيرين إلى أن المشهد كان سيكون مختلفا لو كانت الطفلة السريلانكية أوكرانية.

وقال الناشط، كميل عبد الرحمن، عبر حسابه على منصة إكس، “ما يزعج السلطات بكل توضيح أنها لا تمتلك بشرة أوكرانية”.

وكتبت الناشطة، سهام أسباغ، عبر حسابها على منصة إكس، “الدعم لشنايا واضح، لكن يجب أن نرفض رواية المهاجر «النموذجي» الذي «يستحق» البقاء في فرنسا لأنه أنجز هذا العمل الفذّ أو ذاك، لأنه لامع أو مطيع. حتى لو لم يكن لديها أصدقاء، وحتى لو حصلت على 4/20 في البكالوريا. لا يجب ترحيلها”.

وعلّق النائب عن حركة فرنسا الأبية، أوريليان سانتول، عبر حسابه على إكس قائلا، “هذا يكفي شنايا. يجب أن تُمنح لها الأوراق. ستكون فرنسية مثل النساء الفرنسيات الأخريات”.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الفرنسية + مواقع التواصل الاجتماعي


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.