وثق نشطاء مدينة القدس رحلة تصنيع النوافذ المزخرفة بالمسجد الأقصى، والتي تتعرض عادة للتكسير نتيجة لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والاعتداء على المرابطين بالمسجد.

ونشرت الصحفية آية أمين مقطع فيديو يظهر المراحل الأولى لتصنيع النوافذ، والتي عادة ما تأخذ أشكالا مزخرفة ذات طابع تاريخي.

وعلقت أمين على الفيديو الذي التقطته في فبراير/شباط الماضي، ونشرته مؤخرا بالتزامن مع أحداث الاقتحام “نوافذ الجامع القبلي التي دمرت قوات الاحتلال بعضها مؤخرا، ليست نوافذ عادية أبدا”.

وأضافت “هذه النوافذ البديعة التي تسمى بالقمريات في فن العمارة الإسلامية تُعمل بعناية بالغة وبمهارة عالية، حيث تنحت بأشكال زخرفية ويضاف إليها الزجاج الملون بدقة”.

وعن الوقت المستغرق في الصناعة، قالت آية “يستغرق العمل على النافذة الواحدة قرابة 6 أشهر، ويأتي الاحتلال ويدمر هذا الفن في دقائق، بالإضافة إلى عرقلة عمليات الترميم داخل المسجد الأقصى، حتى إن بعض النوافذ التي دمرت في أحداث العام الماضي لم يتم استبدالها حتى الآن”.

على جانب آخر، نشر الناشط مجد هدمي، صورة لأحد المشرفين القدامى والفنيين المحترفين في نحت تلك النوافذ، والذي يُدعى “العم أبو أشرف الموسوس”.

ويقول هدمي إن “العم أبو أشرف”، تعلم المهنة من والده، وأوضح له أن” المهنة تحتاج إلى عين بصيرة وجرأة وتحكم دقيق في قوة النحت والكثير من الصبر وطول البال”.

أحد نوافذ الزجاج الملون من المسجد الأقصى والتي تتعرض للتكسير نتيجة لاقتحام قوات الاحتلال (رويترز)

وعند سؤاله عن سر اختيار الألوان، قال أبو أشرف “هاي ذوق من بَركة الأقصى يا عمي، أنت لما بتشوف كل هالجمال بتعرفش تطلّع إلا جميل”.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.