حظي اللاعب الغاني إدريسا غاي، بتضامن عالمي كبير بعد الهجمة التي تعرض لها والتحقيق معه، إثر رفضه المشاركة مع فريقه باريس سان جيرمان بمباراته الأخيرة بالدوري الفرنسي لكرة القدم، تجنبا لظهوره بقميص يدعم المثليين كما فعلت كل الفرق في تلك الجولة.

وطلبت لجنة الأخلاق في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم من غاي أن يشرح الأسباب التي منعته من المشاركة في مباراة باريس سان جيرمان، وما إذا كان قد رفض ارتداء قميص كتبت الأرقام عليه بألوان عَلَم المثليين أم لا.

وفور الإعلان عن ذلك، أطلق مغردون على موقع تويتر، وسم “#WeareallIdriss” لدعم اللاعب والتضامن معه، حيث حظي الوسم بتفاعل واسع على المنصة وتصدر الترند العالمي، بأكثر من 230 ألف تغريدة حتى هذه اللحظة.

وكان لاعب الوسط السنغالي، قد تغيب عن مباراة باريس سان جيرمان في الجولة الماضية ضد مضيفه مونبلييه، يوم السبت الماضي، حتى لا يظهر مرتديا قميص الفريق الذي كانت أرقامه ملونة بعلم المثليين دعما لهم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.

وذكرت صحيفة “لو باريزيان” (Le Parisien) الفرنسية، الأحد الماضي، أن لاعب سان جيرمان رفض اللعب حتى لا يشارك في يوم مواجهة رهاب المثلية، مشيرة إلى أن رفضه جاء بدافع المعتقدات الدينية.

وكان أبرز المشاركين في حملة التضامن على تويتر، أندية سعودية عدة مثل نادي الفتح والتعاون والفيحاء، الذين نشروا صورا للاعب مع طفله تدل على التزامه بالدين الإسلامي، معلقين عليها “كلنا إدريس غانا غاي”.

واستشهد نجم الكرة المصرية السابق محمد أبو تريكة، بالآية القرآنية التي تقول “فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ” (سورة النمل/ الآية 56)، لإظهار تضامنه مع موقف غاي، وقال له: “لا تحزن نحن معك وندعمك والله معك”.

وشارك كذلك نادي القادسية الكويتي واللاعب الأردني أحمد الرياحي، على الوسم المتداول للتعبير عن دعمهم الكامل للاعب السنغالي في موقفه ورفضهم للهجوم الذي يتعرض له.

بدوره، دافع رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية محمود رفعت عن تصرف غاي، قائلا: “مارس لاعب كرة القدم غاي حقه عندما رفض الإعلان عن المثلية الجنسية لأنه مسلم متدين، وفي الوقت نفسه لم يسئ إلى أي من القوانين. الحملة المنظمة ضد إدريسا هي إرهاب أخلاقي غير قانوني”.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.