تسعى دول عدة لإجلاء مواطنيها من السودان مع الاندلاع المفاجئ للقتال بين الجيش وقوات الدعم السريع؛ مما تسبب في تقطع السبل بآلاف الأجانب، ومنهم دبلوماسيون وموظفو إغاثة.

وتجري العديد من جهود الإجلاء جوا، كما تُجرى أخرى عبر بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، والواقعة على بعد نحو 650 كيلومترا شمال شرقي الخرطوم.

وفي ما يلي أهم الدول التي تقوم بعمليات إجلاء من السودان:

الولايات المتحدة

أجلت قوات خاصة أميركية رعاياها من الموظفين الحكوميين وعائلاتهم، إلى جانب عدد قليل من الدبلوماسيين من بلدان أخرى، باستخدام طائرات مروحية أقلعت من قاعدة في جيبوتي وتزودت بالوقود في إثيوبيا.

ولا تعتزم واشنطن تنسيق إجلاء مزيد من المواطنين الأميركيين من السودان، لكنها تدرس خيارات لمساعدتهم على المغادرة.

بريطانيا

قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمس الأحد إن القوات المسلحة البريطانية نفذت عملية “إجلاء معقدة وسريعة” لجميع الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم من السودان.

وحثت وزارة الخارجية البريطانية على احتماء الرعايا في منازلهم وإبلاغها بمكان وجودهم. في حين قال وزير الدفاع البريطاني إن القوات البريطانية نفذت العملية بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرين.

فرنسا

أفادت السلطات في فرنسا بأن طائرة فرنسية تقل نحو 100 شخص غادرت الخرطوم أمس الأحد متوجهة إلى جيبوتي، وإن طائرة أخرى تحمل عددا مماثلا تستعد للإقلاع، مشيرة إلى استئناف العمليات اليوم الاثنين.

كما نقلت الطائرة وفد الاتحاد الأوروبي في الخرطوم وعددا من أبناء الجنسيات الأخرى.

ألمانيا

قالت ألمانيا إن طائرة عسكرية هبطت في الخرطوم حيث بدأت عملية إجلاء لنحو 200 ألماني من السودان، وأضافت أن إجلاءهم وإجلاء رعايا دول أخرى “سيستغرق بعض الوقت”.

إيطاليا

قالت إيطاليا إنها بدأت إجلاء مواطنيها من السودان مساء الأحد مع مواطنين من سويسرا والفاتيكان وبلدان أوروبية أخرى.

وذكر وزير الخارجية الإيطالي أنه سيجري إجلاء نحو 140 إيطاليا من السودان، فضلا عن نحو 60 شخصا من بلدان أخرى.

روسيا

قال السفير الروسي في الخرطوم لوسائل إعلام روسية إن 140 من أصل 300 مواطن روسي تقريبا في السودان أعلنوا أنهم يريدون الرحيل.

وأضاف أنه تم وضع خطط للإجلاء، لكن ما زال من المستحيل تنفيذها لأنها تشمل اجتياز جبهات قتال. وأشار إلى أن هناك نحو 15 شخصا -بينهم امرأة وطفل- عالقين في كنيسة أرثوذكسية روسية على مقربة من قتال عنيف في الخرطوم.

الدول العربية

قالت مصر إنها أجلت 436 من مواطنيها البالغ عددهم نحو 10 آلاف في السودان، مشيرة إلى أن أحد دبلوماسييها أُصيب بطلق ناري، دون الخوض في تفاصيل.

أما السعودية، فقد أجلت السبت الماضي 91 سعوديا ونحو 66 شخصا من دول أخرى من بورتسودان على متن سفينة حربية إلى جدة عبر البحر الأحمر.

وقالت الكويت إن جميع المواطنين الراغبين في العودة إلى ديارهم وصلوا إلى جدة.

وقال الأردن إن 4 طائرات تقل 343 شخصا -بينهم أردنيون ومقيمون في الأراضي الفلسطينية والعراق وسوريا وألمانيا- غادرت السودان.

من جهتها، قالت السفارة الليبية في الخرطوم إن 83 ليبيا -بينهم دبلوماسيون وأسرهم وطلاب وموظفون في شركات طيران وبنوك- وصلوا إلى بورتسودان ليسافروا منها إلى وطنهم.

أما تونس، فقالت إنها ستبدأ إجلاء مواطنيها اليوم الاثنين من الخرطوم. بينما تعمل الحكومة اللبنانية على إجلاء 51 مواطنا من بورتسودان.

 دول أخرى

وقالت الهند إنها أرسلت سفينة تابعة للقوات البحرية إلى بورتسودان، وطائرتين عسكريتين إلى جدة في إطار استعداداتها، ونصحت مواطنيها بتفادي المخاطر غير الضرورية.

من جهتها، أفادت السلطات في كوريا الجنوبية الجمعة الماضي بأنها سترسل طائرة عسكرية لإجلاء 25 من مواطنيها في السودان.

وأعلنت اليابان وصول 3 طائرات إلى جيبوتي لنقل مواطنين يابانيين.

وذكرت كندا أنها ستعلق عملياتها في السودان، مضيفة أن الدبلوماسيين الكنديين سيعملون مؤقتا من موقع آمن خارج البلاد، من دون التعقيب على جهود الإجلاء.

وقالت السويد والنرويج وأيرلندا إنها تشارك في جهود إجلاء رعاياها، وقالت هولندا إن الهولنديين البالغ عددهم 150 في السودان تمكنوا من المغادرة على متن الطائرة الفرنسية.

كما تسعى غانا وكينيا على مساعدة رعاياهما على مغادرة السودان، بينما أفادت السلطات في نيجيريا بأنها طلبت ممرا آمنا لإجلاء 5500 نيجيري، ومعظمهم من الطلاب.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.