قال رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا إن حكومته ستمارس مهامها من مدينة سرت وسط البلاد، إذا كان هناك احتمال لوقوع قتال عند دخول العاصمة طرابلس.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل بمجمع قاعات “واغادوغو” بمدينة سرت اليوم الأربعاء، بثتها فضائيات ليبية.

وأوضح باشاغا أن حكومته ترغب في ممارسة مهامها من العاصمة طرابلس دون سقوط قطرة دم واحدة، ولكن إن كان هناك احتمال لوقوع ذلك، فسوف تمارس مهامها من مدينة سرت.

وأضاف أن سرت تقع وسط ليبيا وتربط شرق البلاد بغربها وجنوبها، كما أنها مدينة ليس لها أي توترات أو عداوات مع باقي المدن الليبية.

واعتبر أن الخلاف في ليبيا هو “بين دول تتصارع على الساحة ولكل دولة مصلحتها، خلافنا لا يتعدى 20%، ومهما اختلفنا نحن الليبيين سنرجع لبعضنا لأن مرجعيتنا الوطن”.

وقال إنه أطلق مبادرة من أجل الحوار هدفها نبذ الخلافات ولمّ شمل الليبيين وإنهاء الصراع والتداول السلمي للسلطة، لاحتواء كل الأطراف دون استخدام القوة، معتبرا أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة “منتهية الولاية، سدت كل الطرق للوصول إلى الانتخابات”.

واعتبر أن سبب فشل الانتخابات هو “عدم امتثال الدبيبة للقانون الذي ينص على أن المرشح للرئاسة يجب أن يقدم استقالته أو يأخذ إجازة قبل ذلك بثلاثة أشهر”.

وفي 21 أبريل/نيسان الماضي، عقدت حكومة باشاغا اجتماعها الأول في سبها جنوبي ليبيا لمناقشة برنامجها، وذلك في ظل عدم تسلمها السلطة رسميا من حكومة الوحدة الوطنية.

ومطلع فبراير/شباط الماضي، كلف مجلس النواب باشاغا بتشكيل حكومة خلفا لحكومة الدبيبة الذي رفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب من الشعب.

وذلك التكليف وهذا الرفض تسببا في نشوب أزمة سياسية تصاعدت المخاوف حيالها من انزلاق البلاد نحو حرب أهلية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.