كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” أن 3 من كل 5 مراهقات شعرن بالحزن المستمر في عام 2021، وهو ما يمثل ضعفي المعدل المسجل لدى الذكور، وأن واحدة من أصل 3 مراهقات فكرت “جديا” في الانتحار.

وذكر مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) الأميركية نقلا عن تقرير المركز الأميركي أن معدلات الحزن التي تم الكشف عنها هي الأعلى خلال عقد، موضحا أن نتائج الاستطلاع كشفت عن مستويات عالية من انتشار حالات الاكتئاب والأفكار الانتحارية والعنيفة وخاصة لدى المثليات.

وصرّحت رئيسة برنامج متابعة صحة المراهقين في المركز كاثلين إيثير لنيويورك تايمز، بأن نتائج الاستطلاع توضح أن “الشباب يخبروننا أنهم في أزمة”.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن متخصصين دعوتهم الآباء لمراقبة سلوك أبنائهم، ومحاولة فتح باب الحوار معهم، وإقناعهم بالحديث سواء مع الوالدين أو مع متخصصين، وخاصة إذا ظهرت عليهم علامات الاكتئاب والأفكار العنيفة.

عوامل

وأشار المتخصصون إلى التأثيرات السلبية للعزلة إثر انتشار وباء كورونا على نفسية المراهقين.

كما شددوا على الأثر السيئ لمنصات التواصل الاجتماعي واستخدامات الهواتف الذكية على الصحة العقلية والنفسية للمراهقين، واعترفوا بعدم معرفة ذلك التأثير بشكل دقيق وكامل حتى الآن.

وأكد فيكتور فورناري نائب رئيس قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين في مستشفى نيويورك، وجود علاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والزيادة الهائلة في نسب السلوك الانتحاري وحالات الاكتئاب.

وصرّح لنيويورك تايمز بأن الأطفال هم الآن أكثر عرضة للتنمر والانتقاد، مما يقوي لديهم مشاعر الحزن والاكتئاب والعنف. وذكر أن عدد المراهقين -ممن لديهم نزعة انتحارية- الذين يأتون للطوارئ في المستشفى الذي يعمله فيه ارتفع من 250 زيارة عام 1982، إلى 3 آلاف في 2010، و8 آلاف في 2022.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.