تحول المهاجم البرتغالي جواو فيليكس من أحد النجوم الواعدين في كرة القدم العالمية لدرجة اعتباره خليفة مواطنه كريستيانو رونالدو، إلى لاعب منبوذ من أتلتيكو مدريد الإسباني وغير مرحب به في تشلسي الإنجليزي.

وانتقل جواو فيليكس من بنفيكا البرتغالي إلى أتلتيكو مدريد عام 2019 في صفقة قياسية بلغت 127 مليون يورو (139.9 مليون دولار) ليصبح أغلى لاعب في تاريخ النادي.

لكنه لم يقدم المستوى المتوقع منه وغاب كثيرا عن التشكيلة الأساسية، كما توترت علاقته بمدربه دييغو سيميوني، لينتقل في يناير/كانون الثاني الماضي إلى تشلسي الإنجليزي بعقد إعارة انتهى في يونيو/حزيران الماضي، ولا تزال كل الاحتمالات واردة بشأن مستقبله.

ويبدو أن اللاعب البالغ 23 عاما فقط قريب من العودة إلى بنفيكا، حيث قال روي كوستا رئيس النادي البرتغالي إنه يرحب بالعودة المحتملة للاعبه السابق إلى صفوف الفريق.

وقال كوستا لدى وصول الفريق إلى إنجلترا، حيث يقيم معسكره التدريبي استعدادا للموسم المقبل “من لا يحب عودة جواو فيليكس إلى بنفيكا؟ من لا يحب وجوده في بنفيكا أو أي فريق آخر؟ هو لاعب متميز وشخص رائع وواحد من أبناء نادينا. هو يستحق الأفضل في العالم، لكنه الآن لاعب بفريق أتلتيكو مدريد”.

ولدى سؤال كوستا عما إذا كان قد تحدث مع اللاعب بشأن إمكانية عودته إلى بنفيكا، تهرب من الإجابة وقال “أتحدث مع العديد من الوكلاء واللاعبين في كل يوم. تحدثت على سبيل المثال مع برناردو سيلفا وروبين دياز (لاعبي مانشستر سيتي) لتهنئتهما على لقب دوري أبطال أوروبا”، وهو ما يشير إلى أنه يتواصل مع المهاجم الشاب.

جواو فيليكس فقد الحضور الذهني

ويقول أحمد درزي البشتاوي المشرف الفني بإدارة التطوير في الاتحاد القطري لكرة القدم “للجزيرة نت”، إن جواو فيليكس لاعب يمتلك الموهبة لكن غياب الحضور الذهني هو السبب الرئيسي في تراجعه الكبير الذي جعل قيمته السوقية تهبط من 70 مليون يورو إلى 50 مليونا، رغم أن اللاعب في ريعان شبابه والطبيعي أن تزيد قيمته لا أن تنقص 20 مليونا في عامين.

ويوضح البشتاوي أن اللاعب فقد الحضور الذهني في التدريبات، وهو ما تسبب في استبعاده من التشكيلة الأساسية في المباريات وتعرضه للعديد من الإصابات، وكل ذلك تسبب في فجوة مع مدربه سيميوني الذي فقد الثقة فيه كمهاجم للفريق المتراجع أيضا.

ويضيف أن اللاعب أهدر فرصة تحسين وضعه في كأس العالم 2022 في قطر، كما لم يثبت نفسه في تشلسي أيضا، مما يشير إلى أنه لا يزال يفتقد الحضور الذهني الذي قد يكون ناتجا عن أسباب شخصية أو سلوكية أو عائلية، كما يمكن لعلاقته بأصدقائه أن تؤثر عليه سلبيا أيضا.

ويشير البشتاوي إلى أن المدرب مهما بلغت قدراته لا يستطيع علاج مثل هذه الحالات مع لاعبيه، والأفضل هو الاستعانة بأخصائي نفسي مثلما فعل المدرب الألماني يورغن كلوب في ليفربول، رغم أن كلوب حاصل على ماجستير في علم النفس.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.