4 سنوات فقط كانت كافية لتحقق أستوديوهات كتارا للفن شغفها المهني، بعد أن قدمت مجموعة من الأعمال والمشاريع التي تبرز المشهد الفني القطري وتنوعه الثقافي، ومن ثم تكللت جهودها بإنتاج وإخراج الموسيقى التصويرية والأغاني وحفلي الافتتاح والختام لبطولة كأس العالم قطر 2022.
النجاح الكبير الذي حققته أستوديوهات كتارا في إنتاج وإخراج الموسيقي التصويرية لمونديال قطر فاق كل التوقعات بألبوم غنائي ضم 5 أغان وليس أغنية واحدة كما حدث في البطولات السابقة، وهو ما يبشر بمشاهدة حفل افتتاح أسطوري فريد من نوعه مساء اليوم على ملعب البيت بمنطقة الخور (شمال الدوحة).
ويوضح مدير الاتصال في أستوديوهات كتارا سلمان المهندي أن مونديال قطر يشهد 5 أغان، طرحت 4 منها حتى الآن، وهي: هيا هيا ، أرحبو، ارحبو أرُيد العربية، وقناديل السماء، في حين طرحت أمس الأول الأغنية الأخيرة “الحالمون”.
ويقول المهندي -في تصريح للجزيرة نت- إن الأغنية الخامسة والأخيرة “الحالمون” من أداء المطرب العالمي الكوري الجنوبي “جونغ كوك” والمغني القطري فهد الكبيسي، وسيتم أداؤها في حفل الافتتاح، حيث تحمل رسائل ومعاني من قطر إلى العالم أجمع، وتتناول الحلم العربي والجماهير القادمة إلى قطر التي حققت حلم حضور المونديال.
ويضيف أن أستوديوهات كتارا -بالتعاون مع المنتج العالمي ريدوان، أحد منتجي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)- عملت على إنتاج وإخراج الموسيقي التصويرية و”الفيديو كليب” الخاص بأغاني المونديال، وتم تصويرها في الدوحة وتحت إشراف كوادر سواء محلية أو من المنطقة.
ويرى أن أغاني المونديال ضمت أسماء كبيرة في عالم الغناء ولها جماهيرية كبيرة، سواء على مستوى قطر أو العرب أو العالم؛ مثل الأميركي ترينيداد كاردونا، والأفريقي دافيدو، والفرنسي ميتر جيمس، وأوزونا من بورتوريكو، والسعودي عايض يوسف، والكويتية حنين حسين، والإماراتية بلقيس، والعراقية رحمة رياض، والمغربية الكندية نورة فتحي، والمغربية منال، وكل من عائشة وناصر الكبيسي من قطر.
5 أغان
“ألبوم” يضم 5 أغان لمونديال قطر فكرة مبتكرة ولم تحدث في البطولات السابقة، ومزجت خلالها الثقافات وتم التقريب بين الشعوب وإرضاء مختلف الأذواق الموسيقية؛ فهناك الأغاني التشجيعية والحماسية والاحتفالية، كما أن الأغاني تضم لغات متعددة في تنوع جميل، فمنها العربية والإنجليزية والهندية والإسبانية والفرنسية.
وبجانب الموسيقي التصويرية، تقوم أستوديوهات كتارا بإنتاج شخصية “لعيب” التميمة الرسمية لمونديال قطر، وهو شخصية محبوبة فى قطر والمنطقة، إذ يرمز شكليا إلى الثقافة العربية، وتم إنتاج الفيلم التعريفي له ومسلسل على يوتيوب من 5 حلقات عن قصته وكيف تم اختياره ومغامراته في قطر والفعاليات التي ستتم خلال فترة المونديال، وفقا للمهندي.
ويضم فريق عمل شركة أستوديوهات كتارا للفن المتواجدة داخل الحي الثقافي -التي أنشئت عام 2018- مجموعة مميزة من الكوادر البشرية، بينهم 12 قطريا وقطرية، وتهدف الشركة إلى نشر الفن والموسيقى ودعم الفنانين الشباب الطموحين لبناء وتطوير مواهبهم الفنية.
ويشدد المهندي على أن أكبر شرف لشركة أستوديوهات كتارا هو العمل على الموسيقى التصويرية والألبوم الغنائي لمونديال قطر، فضلا عن حفلي الافتتاح والختام لهذا الحدث العالمي، من إخراج أحمد الباكر وإنتاج أستوديوهات كتارا.
حفل الافتتاح
وسيشاهد حفل افتتاح مونديال قطر 2022 أكثر من ملياري شخص حول العالم، ومن المنتظر أن يضم عدة فقرات مبهرة ومبتكرة كما حدث في حفل افتتاح كأس العرب العام الماضي، الذي شهد عروضا ثقافية وتراثية وموسيقية احتفت بما تتميز به المنطقة العربية من عادات وتقاليد وثقافة وتاريخ وفنون مشتركة.
كما سيشمل الحفل -الذي سيستمر 30 دقيقة- عرضا موسيقيا يضم بعض أغاني مونديال قطر، خاصة أغنية “الحالمون”، إذ تأكد أداؤها في الافتتاح بعدما أعلن المغني الكوري الجنوبي جونغ كوك (أحد أعضاء الفرقة العالمية “بي تي إس” (BTS) المتواجدة في الدوحة حاليا) مشاركته في حفل الافتتاح.
ومن المنتظر أن يشهد الحفل الافتتاحي عرض أغنية “هيا هيا” من أداء الأميركي ترينيداد كاردونا، والأفريقي دافيدو، والقطرية عائشة.
ويرى المهندي أن النجاح الكبير الذي حققته أستوديوهات كتارا خلال الفترة الأخيرة بإنتاج مجموعة مميزة من الأعمال والمشاريع الفنية، فضلا عن ردود الفعل الواسعة على نجاح حفلي افتتاح وختام بطولة كأس العرب العام الماضي؛ كان وراء منح الشركة شرف إنتاج وإخراج الموسيقى التصويرية وحفلي افتتاح وختام مونديال قطر.
فنانون عالميون
بدوره، يرى مدير الموسيقى في أستوديوهات كتارا مازن مراد أن إنتاج “ألبوم” مونديال قطر شهد تجمع فنانين عالميين وطبوعا موسيقية متنوعة تتماشى مع طبيعة الحدث الكروي الأعظم تاريخيا.
ويقول مراد -في تصريح للجزيرة نت- إن عملية إنتاج وإخراج “الألبوم” الغنائي شهدت مزيجا رائعا من أشخاص مختلفين، وذلك في ظل الحماس المتبادل من الفنانين الأجانب وعازفي الإيقاع والمطربين القطريين للعمل معا.
ويضيف أن أستوديوهات كتارا تضم أحدث التكنولوجيا في الصوتيات، التي جذبت كثيرا من الفنانين والمغنين والموسيقيين لصقل مواهبهم وتسجيل الموسيقى وإصدارها.
وتضم أستوديوهات كتارا 5 أستوديوهات تحرير، و”أستوديو” لتعديل الألوان معتمدا من مختبرات دولبي، و3 لتسجيل الموسيقى، ويستوعب أحدها “أوركسترا” مكونة من 100 شخص، وآخر يتحمل فرقة تضم 15 شخصا، أما الأخير فمخصص لأداء المغنين، كما تضم غرفة خاصة لتسجيل الصوت، وأخرى لتنقية الأصوات والآلات الموسيقية.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت
